عاجل:
مقالات 2009-11-09 03:00 646 0

لابديل لرغبة الشعب العراقي

بعد لأي طويل ومماحكات ومناقشات في البرلمان وفي الفضائيات وصلت ألى طابع الحدة أحيانا ومل منها الشعب العراقي خرج

بعد لأي طويل ومماحكات ومناقشات في البرلمان وفي الفضائيات وصلت ألى طابع الحدة أحيانا ومل منها الشعب العراقي خرج ألى النور قانون الأنتخابات الجديد بموافقة 141 عضوا من أصل 195 عضوا وهي خطوة مهمة في طريق ترسيخ العملية الأنتخابية الديمقراطية وجعلها أكثر ثباتا ورسوخا وقوة رغم كل العواصف الهوجاء التي هبت وتهب عليها . رغم كل مايحيط بها من أخطار كبرى وقد أبدت معظم شرائح الشعب العراقي عن ترحيبها وارتياحها لصدور القانون . وكالعادة أعلن المعادون والحاقدون والمتربصون بالعملية السياسية والراغبون لأبقاء العراق في دوامة العنف والقتل والصراعات الطائفية والعنصرية وجعله ساحة ومزرعة لأجندات كل القوى الأرهابية الدموية الشريرة ولأبقاء الأحتلال لأطول فترة ممكنة لكي يتعكزوا عليه في عويلهم وزعيقهم المستمر عن استهانتهم بهذا الأنجاز الكبير متحججين كما في كل مرة بأن هذا الأنجاز لاقيمة له مادام العراق محتلا . وقبل ذلك كانوا يزعقون ويصرخون من الفضائيات المعروفه بدس السم بالعسل وتباكيها المبطن على العراق وما حل به من خراب وتدمير وقتل بأن قانون الأنتخابات سوف لم يظهر نتيجة الخلاف المستحكم بين السياسيين المتصارعين !!! وأن هؤلاء السياسيين هم عملاء للأحتلال ويبحثون عن مصالحهم القومية والطائفية وقسموا العراق فيمابينهم ولا يرجى منهم أي خير لشعبهم !!! وهذه جناية كبرى تخفي وراءها أحندات خارجية لاتريد الخير للعراق . والحقيقة المجردة تتردد على لسان كل منصف يمتلك ضميرا حيا يقول أن في العراق رجال حريصون على وحدة شعبه وترابه وقد عركتهم المحن وقارعوا الدكتاتورية في أوج طغيانها وجبروتها وظلمها وضحوا من أجل العراق بكل مايملكون وتعرضوا لأقسى أساليب التنكيل والتشرد هم وعوائلهم و رغم خلافاتهم يلتقون على القضايا الكبرى التي تهم الوطن حين يتعرض لأخطار كبرى وأنهم جديرون بحمل الأمانه والمسؤولية الملقاة على عليهم بكل شرف في هذه الفترة الخطيرة والحاسمة من تأريخ العراق وأنهم مؤمنون بتداول السلطة بالخضوع ألى حكم الشعب ورغبته لو اختار أشخاصا آخرين غيرهم يجد فيهم الكفاءة والنزاهة والحرص على مصلحته . أما بعض النواب الذين أصبحوا ناطقين أمناء باسم أعداء العراق ويبثون همومهم في فضائياتهم المعروفة ويصورون بأن كل شيئ أسود وقاتم في العراق وأن الفساد قد صار كالطوفان ولا يمكن الوقوف أمامه وأن الأستثمار لاوجود له والشركات لن ولن تأتي للعراق وأن تدويل الأنفجارات هو تدويل سياسي. حتى بلغ بهم الأمر على أبداء عدم رغبتهم بخروج العراق من البند السابع حتى لايحسب انتصارا لجهة سياسية معينة وأنهم تبادلوا التهاني كلما فشل التصويت على أصدار قانون الأنتخابات وهذا الكلام لم أقله أنا بل صرحت به شذى الموسوي وهي عضوة في البرلمان وشهد شاهد من أهلها كما يقولون أقول أن هؤلاء السياسيين الذين اختاروا الطريق المعاكس لرغبة الشعب العراقي لأجندات طائفية معروفة لاحاجة لأن أكررها مرة أخرى والشعب العراقي الذكي والقادر على تمييز الحق من الباطل يدركها تماما سيلفظهم لفظ النواة لأنهم أصبحوا عبئا ثقيلا عليه وتتعارض أجنداتهم ورغباتهم مع رغبة الشعب العراقي مهما نظروا وغلفوا ادعاآتهم الكاذبة بالحرص على مصلحة الشعب العراقي والتباكي على ماحل به . وسيرى المواطن العراقي خلال هذين الشهرين اللذين يسبقان الأنتخابات كيف ستتصاعد شراسة هؤلاء الأشخاص وكيف سيوجهون الأتهامات اللاأخلاقية المجانية ألى مخالفيهم في الرأي بعيدا عن المنافسة الحرة النزيهة البعيدة كل البعد عن الأساليب الشريفة والنزيهة في الطرح تشجعهم في ذلك الفضائيات المغرضة التي تخوض في الماء العكر والتي لاتريد الخير للعراق ولا تسعى ألى استقراره أبدا.
أن المعركة القادمة مع أعداء العراق قاسية جدا وسيدخل فيها المال الحرام لشراء ضمائر الناس وكلما تتقدم العملية السياسية خطوة ألى الأمام يزداد هوس أعداءها والمتربصين بها وأن الأرهابيين القتله سيستجمعون كل قواهم الباغية الشريرة لقتل الناس الأبرياء في أي مكان يستطيعون الوصول أليه حتى ولو كان مدرسة أبتدائيه أو روضة أطفال أو سوق شعبي أو مسجد كما هي أساليبهم الوضيعة والمنحطة دائما ولابد للقوى الأمنية أن تكون على أعلى درجات اليقظة والحذر وأن تأخذ زمام المبادرة لأحباط جرائمهم وقبرها في مهدها قبل الشروع بها . ولابد أن يقر كل عراقي شريف اليوم بأن هناك فسادا أداريا وماليا وسياسيا في مفاصل الدوله وأن الحرب على الفساد هي حرب مقدسة لاتقل شأنا عن الحرب على الأرهاب وأن هناك من يريد أبقاء مشكلة كركوك مستعصية على الحل لكي تبقى قنبلة موقوتة في جسم العراق في أي وقت وأن هناك من يسعى لأبقاء الخدمات متردية ألى أبعد حد لأبقاء جسم العراق جريحا نازفا مليئا بالطعنات لكي يحقق الأعداء أهدافهم من خلال جراحه وضعفه وليس أمام السياسيين العراقيين الشرفاء أمام هذه النزعات الشريرة سوى التنادي لوحدة العراق ولئم جراحه ونكاتف شعبه بكافة قومياته المتآخية التي عاشت على أرضه الطاهرة المقدسة على مر العصوروهذا ليس كلاما جميلا منمقا ممزوجا بالخيال ولكنه حقيقة تأريخية أثبتتها الوقائع وكل السنين العجاف التي مرت بالعراق ولم يحدث أي اقتتال أو صراع دموي بين كافة قومياته وأن دخول الأرهاب في هذه السنين الأخيرة هي حالة طارئة عليه سوف يهزمها العراقيون بوحدة كلمتهم وتآخيهم واتفاقهم على الثوابت الوطنية التي تجمعهم . ولا يمكن لأي حل خارجي يفرض عليهم مالم يصنعه أبناء العراق الشرفاء بعقولهم وبأفكارهم النيرة وسواعدهم القوية . أن كركوك مدينة العراقيين جميعا ولابد أن تكون مدينة للمحبة والتآخي بين كل القوميات ولابد من حل مشكلتها الحالية على طاولة عراقية دون غالب أو مغلوب بعيدا عن كل الحلول الخارجية وهذا ليس بمستحيل على العقل العراقي الفذ . وكفى العراقيين المزيد من الدماء والحروب والخراب ولايمكن أن ينزع عراقي شريف ألى هذا الأسلوب في التعامل مع هذه القضايا المهمة ليبقى العراق لعشرات من السنين الأخرى في صراع عقيم تزهق فيه الآلاف من الأرواح وتهدر فيه المليارات من الدولارات . وأعداؤه ينتظرون ذلك بفارغ الصبر لكي يجهزوا على كافة مكتسباته التي تحققت عبر أنهار من الدماء . ويحق للعراقيين بما منحهم الله من خيرات وأولها البترول الذي تحسدهم عليه الكثير من دول العالم و الذي استخدمه الطغاة لعقود طويلة وقودا لحروبهم وملذاتهم وبناء قصورهم الفارهة أن يكون لهم نظام صحي متطور ومجاري نظيفه وماء صالح للشرب وكهرباء مستمرة لاتنقطع وأن يكون لكل عراقي بيت يضمه ويضم عائلته وأن يعيش فيه بأمان بعيدا عن القتل والتدمير والأنفجارات وأن لايبقى شبابه متسكعين في الشوارع عاطلين عن العمل تتلقفهم الأيدي الأثيمة لتجنيدهم لأغراض القتل والتدمير والهدم وأن يحظى كبار السن والأيتام والأرامل بالعناية اللازمة التي تكفل لهم كرامتهم ويحق للعراقيين أن يشهدوا حكومة قوية بعيدة عن المحاصصات الطائفية والعنصرية تدافع عن حقوقهم بكل قوة وتكافح العادات الطارئة التي دخلت على العراق كاستعمال المخدرات والأنحطاط الخلقي والمتاجرة بالجنس والأعضاء البشرية وتردع كل من يحاول التدخل في شؤونهم الداخليه وتوفر لهم الأمن والأمان في وطنهم وتكافح كل مفسد يسرق قوت الشعب من أجل أن يتخم نفسه بالمال الحرام وهذه هي رغبته وتطلعاته وآماله التي ينتظرها ولا يمكن أن يصنعها له من هو جالس في لندن أو القاهرة أو دمشق أو عمان ويطلق اتهاماته الضالة المضلة بدافع من أنظمة بالية هرمة أكل الدهر عليها وشرب وتحكم شعوبها بالنار والحديد ولكن يصنعها لهم أبناء العراق الشرفاء الذين يعيشون معه ويتحسسون آلامه وآماله في كل لحظة فالشعارات باتت مكشوفة والشعب العراقي لم تنطل عليه أساليب هؤلاء الطبالين والكذابين الذين كانوا يجيدون الرقص والتسبيح بحمد ذلك النظام الطاغوتي الذي أذاقت أجهزته القمعية الويل والثبور وعظائم الأمور ولم يحسوا يوما بمعاناة شعبهم تحت سياط الجلادين .واليوم يتباكون على ماحل بالشعب العراقي زورا وكذبا ودجلا لكي يعودوا لحكمهم البغيض مرة أخرى .
أن التغيير لايتم ألا بأرادة الشعب العراقي الجباره واليوم أرادته أمام اختبار حقيقي والفرصة متاحة بكل مصراعيها أمامه ليحقق رغبته في الحياة الحرة الكريمة باختياره الناس الشرفاء الأمناء على آماله وتطلعاته والعراق الذي وصل تعداد نفوسه ألى ثلاثين مليون أنسان لايخلو من هؤلاء الشرفاء الأمناء على مصالحه والذين أنجبتهم أرض العراق الطاهرة الولود . و مهما زور المزورون وادعى الكاذبون بأن العراق قد اجتاحه طوفان الفساد ولايمكن أصلاح حاله أبدا فأن حبل الكذب قصير . أنها أجندات شريرة تريد بالعراق شرا وتتعارض مع رغبات الشعب العراقي تماما والذي خبث لايخرج ألا نكدا . الأمتحان قادم ياشعبي العزيز والأنامل البنفسجية الطاهرة هي التي ستصنع المستقبل ولا بديل ألا لرغبتك النبيلة التي ستباركها السماء قبل الأرض .

التعليق