ويشير الباحثون، إلى أنه "قد تكون الاختلافات في سرعة تطور الإدمان التي سجلناها، مرتبطة بفعالية توصيل النيكوتين إلى الجسم، فضلا عن أن بخار السجائر الإلكترونية يسهل استنشاقه نسبيا. لتصحيح هذا الموقف، يجب اتخاذ إجراءات تقييدية عاجلة، بما فيها فرض حظر كامل على بيع مثل هذه المنتجات المضافة لها محسنات النكهة".

وتجدر الإشارة، إلى أنه خلال السنوات الخمس الماضية، أصبحت السجائر الإلكترونية شائعة بشكل خاص بين المراهقين، بسبب توفرها غير المحدود تقريبا ونكهاتها وإعلاناتها البراقة. لهذا السبب يخشى الأطباء وعلماء الاجتماع أن تساهم في انتشار جميع أشكال إدمان النيكوتين بين القاصرين.

واستنادا إلى هذا أجرت مجموعة من الأطباء الأمريكيين برئاسة البروفيسور جوناثان فينيكوف، من جامعة هارفارد الأمريكية، أول مقارنة واسعة النطاق لمدى سرعة وكيفية تطور الإدمان لدى المراهقين الذين يستخدمون أشكالا مختلفة من السجائر أو منتجات النيكوتين.

وللحصول على هذه المعلومات، حلل الباحثون البيانات التي تم جمعها كجزء من مشروع المسح الوطني للتبغ بين الشباب (NYTS)، الذي شمل جميع مناطق الولايات المتحدة أعوام 2014 - 2021 وشارك فيه أكثر من 150.000 من طلاب المدارس المتوسطة والثانوية وافقوا على الإجابة على أسئلة الباحثين عن استخدامهم منتجات التبغ، دون الكشف عن هويتهم.

واتضح للباحثين، أن عدد مدخني السجائر الإلكترونية خلال الأعوام الأخيرة ارتفع من 30 بالمئة عام 2014 إلى 70 بالمئة عام 2021. وتشير بيانات مشروع المسح، إلى أن متوسط ​​عمر الأطفال الذين جربوا السجائر الإلكترونية لأول مرة، قد انخفض خلال أعوام 2014-2019 من 15 عاما إلى 13 عاما.

وأظهرت نتائج الدراسة، أن السجائر الإلكترونية تتفوق على جميع المنتجات المحتوية على النيكوتين من حيث الفعالية وسرعة الإدمان.

ووفقا للبروفيسور فينيكوف وفريقه العلمي، يشير هذا إلى خطر كبير على صحة المراهقين، وإلى وجود فيها ما يسبب الإدمان بسرعة على النيكوتين. لذلك يطلبون من السلطات في الولايات المتحدة ودول العالم الأخرى، اتخاذ تدابير سريعة للحد من إنتاج وبيع السجائر الإلكترونية، وبصورة خاصة ذات النكهات المحسنة.

المصدر: tass