الميادين  - اتهم الجيش في جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم الخميس، مسلّحي حركة "أم23" بقتل 50 مدنياً الثلاثاء، وانتهاك وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه في قمة لواندا في 23 تشرين الثاني/نوفمبر.

ووُقّع اتفاق وقف إطلاق النار بين زعماء الكونغو ورواندا وبوروندي وأنغولا والرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا، الذين حضروا جميعاً قمّةً مصغرة في لواندا، بهدف إيجاد حلول لأزمة شرقي الكونغو.

وقال المتحدث باسم الجيش، الجنرال سيلفان إيكينجي، في بيان، إنّ المسلّحين "يرتكبون مجازر" في منطقة روتشورو، مضيفاً أنّ "الواقعة الأحدث تتصل بـ50 مدنياً من الكونغو قُتلوا الثلاثاء في قرية كيشيشي"، التي تبعد نحو 70 كيلومتراً شمال غوما، كبرى مدن إقليم شمال كيفو.

وأوضح إيكينجي أنّه في حين تسهر القوات المسلّحة التابعة لجيش الكونغو "على احترام وقف إطلاق النار استناداً إلى قرار قادة الدول"، المتخذ في لواندا، "هاجم جيش رواندا والتابعون له في حركة أم23 مواقع الجيش في كاليما في المنطقة نفسها".

وقالت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية إنّ معلومات وردتها عن "أعمال العنف في كيشيشي"، وقد أدّت على ما يبدو إلى "سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وفق تقارير أوّلية".

وأضافت: "نُدين هذه الممارسات الفظيعة وندعو كل السلطات المختصة إلى التحقيق فوراً وإلى إحالة المسؤولين على القضاء".

ويُذكر أنّ حركة "أم23" أعلنت أنّها "غير معنية" باتّفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ إعلانه في أنغولا، مطالبةً بـ"حوار مباشر" مع حكومة الكونغو، لأنّها لم تكن حاضرة في المناقشات التي شارك فيها رئيس الكونغو فيليكس تشيسكيدي ووزير خارجية رواندا فنسنت بيروتا.