شفقنا -(قصائد عسجدية في ثامن خير البرية) بمشاركة نخبة من الشعراء والأدباء الذين جاءوا من مختلف محافظات عراقنا الحبيب ومن خارجه.
استهل حفل افتتاح مهرجان الشعر العربي بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم شنّف بها أسماع الحاضرين قارئ العتبة المقدسة الحاج منير عاشور.
بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية ألقاها مستشارها الديني والثقافي الشيخ عماد الكاظمي تحدث فيها قائلاً: (نجتمع اليوم على مائدة أدبية ضمن واحة من واحات الشعر العربي حيث نلتقيكم في هذه الرحاب الطاهرة لافتتاح المهرجان الدولي التاسع للشعر العربي الذي ينطلق تحت شعار (بالكاظمين نستعصم ومن الرضا نستلهم) حيث القوافي والبحور تتسابق أمواجها إلى ساحل شعر العشق المحمدي لرسم الصور الشعرية بفرشاة الأدباء وسحر كلماتهم بعد أن اجتمعوا في هذا المهرجان تحت عنوان (قصائد عسجدية في ثامن خير البرية) فأهلا وسهلا بكم في هذه الرحاب الطاهرة وكل الشكر والتقدير لمن شرفنا بحضوره الكريم لنستنشق عبير المودة والموالاة وأنتم تترنمون بقصائدكم في ثامن الحجج الإمام الرؤوف علي بن موسى الرضا عليه السلام.
وأضاف فضيلته: غاياتنا في هذا المهرجان هو توظيف فن الشعر العربي في تعريف الناس بأهل البيت “عليهم السلام” عملا بوصية الإمام الرضا “عليه السلام” في إحياء أمرِ محمدٍ وآل محمد قائلا: (رحِمَ اللهُ عبدًا أحيا أمرنا، فقيل له: فكيف يُحيى أمرُكم؟ قال: يتعلّمَ علومَنا ويُعلـِّمُها الناسَ، فإنّ الناسَ لو عَلِموا محاسِنَ كلامِنا لاتّبَعونا) لذلك كان لا بد من تسليط الضوء على شخصية كان امتدادها نابع من جده المصطفى محمد “صلى الله عليه وآله وسلم” شخصية تطرفت جغرافيا في بلاد المسلمين بـ (طوس).. لكنها تمركزت في نفوس الموالين وتربعت على عرش قلوب العاشقين.
ولا ننسى ونحن في هذه الرحاب الطاهرة أهلنا في فلسطين المحتلة بالدعاء أن يكتب الله لهم النصر المؤزر.. اللهم ارحم شهداءنا وشاف جرحانا ومرضانا.. رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ.. إنك أنت السميع المجيب).
تلاها مشاركة لخادم العتبة العباسية المقدسة الشاعر الأديب علي الصفار الكربلائي بقصيدة رائعة عنوانها (قصائد عسجدية) احتوت أبياتها على تاريخ شعري.
وارتقى بقصيدة أخرى أرخت أبياتها مولد صاحب الذكرى إمامنا شمس الشموس علي بن موسى الرضا “عليه السلام” بعنوان: (هلَّ الرّضا).
ثم بدأت الجلسة الشعرية الأولى في المهرجان السنوي الدولي التاسع للشعر العربي وألقى خلالها عدد من الشعراء من (العراق، ولبنان، والبحرين) قصائدهم وتعالت الأصوات واتحفوا الحضور بما جادت به قرائحهم معبّرين بها عن إحساسهم ووجدانهم وخيالهم الخصب حيث قضوا وقتاً ممتعاً من خلال تفاعلهم مع الصور الشعرية الرائعة التي قدمها الشعراء المشاركون في هذا المًلتقى الشعري بأعطر كلمات سِفر شمس شموس البيت العلوي والدوحة المحمدية الهاشمية السلطان الرؤوف الإمام علي بن موسى الرضا “عليه السلام”.