RT - وأعادوهم إلى البحر. ووصل نحو 250 لاجئا من الروهينغا قبالة ساحل إقليم آتشيه الإندونيسي على متن قارب خشبي مكتظ ومتهالك أمس الخميس، ليرتفع العدد الإجمالي لأفراد الأقلية البورمية المضطهدة الذين وصلوا هذا الأسبوع إلى نحو 600.
وكان الكثير منهم حفاة القدمين ويطالبون بالحصول على مساعدة. وهرع بعضهم إلى الشاطئ في ظل رفض السكان السماح لهم بالوصول إلى اليابسة، فانهاروا على الرمل وتوسلوا بأن يُسمح لركاب القارب المرهقين بالنزول، غير أن السكان أعادوهم إلى البحر.
وقال سكان إن القارب لم يعد مرئيا من ساحل آتشيه الجمعة.وقال عدد من اللاجئين إن القارب أبحر قبل ثلاثة أسابيع تقريبا من بنغلادش.
وتؤوي بنغلادش 960 ألف لاجئ من الروهينغا، بحسب بيانات الأمم المتحدة، فر معظمهم من حملة أمنية عنيفة أطلقها الجيش البورمي عام 2017 وباتت الآن عرضة لتحقيق من قبل الأمم المتحدة بشبهة الإبادة الجماعية.
ويعاني الروهينغا، ومعظمهم مسلمون، من الاضطهاد في بورما ويخاطر الآلاف بحياتهم كل عام لخوض رحلات مكلفة ولساعات طويلة في البحر، على متن مراكب متهالكة في معظم الأحيان، للوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.
يعتقد بأن أكثر من ألفين من الروهينغا خاضوا الرحلة المحفوفة بالمخاطر للوصول إلى بلدان جنوب شرق آسيا عام 2022، وفق المفوضية.
ولقي نحو 200 من الروهينغا حتفهم أو فقدوا العام الماضي أثناء قيامهم بالرحلات البحرية المحفوفة بالمخاطر، وفق الوكالة الأممية.