شبكة الكفيل -  وقال السيد مدير مركز تصوير المخطوطات وفهرستها التابع للقسم صلاح السراج، إن اللقاء الذي جمعنا مع مدير دار المخطوطات العراقية شهد بحث آلية الفهرسة المتكاملة للنسخ الخطية الموجودة في الدار وفهرستها وفق المنهجية المتبعة في المركز، ووضع خطة شاملة لعملية الفهرسة بحيث تكون موجزة وسريعة، تأتي بعدها عملية الفهرسة التفصيلية؛ وذلك بسبب العدد الكبير من المخطوطات وفي مختلف العلوم واللغات". وأضاف، "شُكّلت لجنة مشتركة بين مركزنا ودار المخطوطات وقد بدأت بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، وأن مستوى الأداء في تصاعد مستمر، بما يهيئ لإعداد الفهارس المتكاملة، ثم طباعتها في مجلدات مصنَّفة ، وهو جزء من الاتفاق بين دار المخطوطات والعتبة العباسية المقدسة. من جانبه قال مدير عام دار المخطوطات العراقية الدكتور أحمد كريم العلياوي، إن "الفهرسة ركنٌ أساسٌ في عمل الدار، فهي البوابة التي ينفذ منها الباحث لمعرفة المخطوطات، بما توفره الفهرسةُ من تعريفات موجزة أو تفصيلية عن مضمون المخطوط، ومؤلفه، وتاريخ كتابته، وموضوعه، وقياس الورق، ونوع اللغة، والحبر المستعمل في الكتابة، وعدد الأسطر والصفحات، وتملُّك المخطوط، ونسّاخه وشرّاحه".ويستهدف المشروع بحسب العلياوي "فهرسة (47000) مخطوطة متنوعة الموضوع واللغة، يعود بعضها لأكثر من ألف عام، فضلاً عن كنوز ونوادر، ورقع خطية، وخرائط ومصوَّرات، لا تُقدَّر بثمن".

النقص الحاد في الموارد البشرية المتخصصة والأجهزة اللازمة، عبر سنوات سابقة أدى إلى عدم إنجاز الفهرسة على نحوٍ كامل، هذا ما أكده العلياوي، لافتاً الى ان إدارة الدار "عكفت على دراسة واقع الموضوع ووضع خطة لتوفير الأجهزة الحاسوبية المتطورة، ووسائط الحفظ والخزن، والانتقال إلى التدريب المحترف، بالتعاون مع المؤسسات الرصينة في هذا الحقل المعرفي مثل مركز تصوير المخطوطات وفهرستها في العتبة العباسية المقدسة، الذي أظهر استعداده التام لتقديم الخبرات في هذا المشروع".