للأسف حدث ما كنت نتوقعه ولكن لم نحب أن يحدث. فقد صرح السيد المالكي في فلم مصور بأنه يتمنى أن يعطي كل مخلص يخدم العراق مسدس!! وصرح كمال الساعدي في شبكة عراق القانون إن عدد المسدسات هو 500 فقط وهي ليست من الأموال العامة بل هدية من صربيا لمعالي رئيس الوزراء وإنه حر لمن يهديها!!.وقال الدباغ إن من حق كل وزير أن يستثني من شاء من قانون المساءلة!!.
وهو منطق غريب وعجيب !!
(1) ما علاقة الإخلاص بالمسدس.
(2) لقد شددت الحكومة أيام صولة الفرسان على أن يسلم الناس اسلحتهم وتكون الأسلحة حصراً بيد الحكومة .
(3) إذا كان لابد من توزيع المسدسات فلماذا تُعطى فقط لهولاء!! فقط هولاء مخلصين!! وما هو مقياس الإخلاص مثلاً أن يحضر شيخ ما الى مؤتمر إسناد العشائر فيكون مخلصاً وهل يحتاج شيوخ العشائر الى مسدسات وهم غالباً ما عندهم منها كثير.
(4) وعلى فرض إنها هدية من صربيا فهل يحق إستغلالها لكسب الشعبية!! ما فرقها عن البطانية والصوبة التي ذكرها مراراً في خطاباته.
(5) إن إستغلال وجود فقرة في القانون لإرجاع الصداميين دون مراعاة للعواقب وفي فترة الإنتخابات بماذا تفسر!!
هذا ونحن في الإنتخابات فماذا سيشير عليه مستشاروه فيما لو فازت قائمته!! هل سيخرج علينا كمال الساعدي ليقول: الناس مماليك له ويحق له أن يعتقل من يشاء!!.
واخيراً فإن لسان حال الإئتلاف الوطني العراقي يقول: كان المالكي فينا حتى جاء سامي العسكري فأخرجه منا!!.