قال الله تعالى { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا } ...
يا أعضاء مجلس محافظة ذي قار اتقوا الله بأبناء محافظتكم الذين انتخبوكم وأوصلوكم الى هذا المكان الذي انتم فيه والذي تبيعون وتشترون بالمناصب وتوزعونها بالمحاصصة عليكم ..
كفى ضحكا على الذقون لقد تكشفت اللعبة وأصبحتم على الحبل مكشوفين فلا ينفع منصب او كرسي إلا من عمل عملا صالحا إلى أبناء محافظته . فان التاريخ سوف يسجل له ذلك ويكون أبناء المحافظة شاهد على ذلك .
إن لعبة المحاصصة أصبحت ممزوجة وماسخة ولا يطيقها كل أبناء الشعب العراقي ومنهم أبناء محافظة ذي قار وخاصة التربويين لان الأمر يمس كل شرائح الشعب على مختلف طبقاتهم الاجتماعية وانتم منهم .
أن الشعوب المتخلفة هي الشعوب التي تكون أدارتها فاشلة غير قادرة على أدارة المهام المكلفة بها .والعراق مر بهذه التجربة ومحافظة ذي قار كانت تعاني من ذلك الى يومنا هذا ، لذا نجد المرجعية الدينية ورؤساء الكتل السياسية وأبناء الشعب العراقي يرفضون المحاصصة ولكن نجد مجلس محافظة ذي قار متمسك بها إلى حد النخاع لكونه مجلس محاصصة وليس محافظة .
إن عليكم يا أعضاء مجلس محافظة ذي قار مسؤولية أخلاقية وشرعية وقانونية اتجاه بناء محافظتكم باختيار الأفضل والكفء والأصلح لقيادة دوائر الحكومية في المحافظة لا على أساس المحاصصة التي تنبذونها في العلن وتفعلونها في الخفاء ، فأن عمل واتفاق الغرف المظلمة مكشوف لأبناء المحافظة لأنهم عراقيون والعراقي ( مفتش بالتيزاب ) كما يقال .
إن الحراك الشعبي يتصاعد في شارع الذيقاري وانتم تعرفون ذلك في تموز وأب من العام الماضي فقد مرت عليكم التجربة وأصبحتم لا تنامون في بيوتكم وأطلقتم عشرات القرارات خوفاً على كراسيكم من غضب الشعب الثائر .. فغضب الشارع يتصاعد مع تصاعد درجات الحرارة في مدينة الناصرية
إن كل ما يحدث في الشارع الذيقاري مستقبلا هو بسببكم لأنكم مصرين على توزيع المناصب بالمحاصصة ، وان الإصرار سيولد شرارة وسوف تحرق الأخضر واليابس . نقول لكم اتقوا الله بأبناء محافظتكم وكونوا أوفياء بالوعود التي تقطعتوها على أنفسكم ولا تكونوا من الممترين ..
لقد كشفنا اليوم إن مجلسكم مجلس محاصصة وليس محافظة بأفعالكم وليس بأقوالكم ، فكل حزب بما لديه من مناصب فرحين ، وان الطاقات العلمية والقيادات الكفوءة قد ركنت في الزوايا وأصبح الاختيار ل ( النطيحة والمتردية ) لقيادة الدوائر الحكومية لكون المنصب خاضع للمحاصصة .
إذا كنتم تخافون الله فبعدوا المناصب عن المحاصصة وحافظوا على سمعة مجلسكم ليكون مجلس محافظة حقا وحقيقة وليس مجلس محاصصة .