عاجل:
مقالات 2009-09-02 03:00 674 0

فضائيات آخر زمن

عندما تخطو أية فضائية خطوتها نحوهدف معين فلابد لها من الاعتماد على سياسة مهنية ذات منهج واضح وملتزم بالقيم الفاضلة

الفضائيات بين المهنية واللامهنية
عندما تخطو أية فضائية خطوتها نحوهدف معين فلابد لها من الاعتماد على سياسة مهنية ذات منهج واضح وملتزم بالقيم الفاضلة من اجل ان تحقق لنفسها النجاح في مشروعها الاعلامي ويجعلها قادرة على حل المشاكل بالاتجاه الذي يقود الى بناء المجتمع السليم والدولة الفاضلة.. كما لابد لادارة الفضائية ان تكون أمينة في كل شئ سواء في طريقة نشرألاخبار أو تحليلها، كما أن عليها ان تنقل الاحداث بالشكل الذي يدعو الى القاء الضوء على الحقائق التي تجري على الارض بصورة محايدة لاتخلق أزمات أو مشاكل لأي من الاطراف بل تعمل على تعميق الوعي الشعبي والجماهيري الذي يخدم الانسان والمجتمع لكي يسهم في رفع مستوى التفكير والاداء والتقريب بين الشعوب.. حينذاك يمكن ان نقول ان عمل هذه الفضائية وادائها جيد ويبعث على الثقة والاطمئنان لدى جمهور المشاهدين.

عندما تصبح الفضائية وسيلة فاسدة بيد العابثين
وفي الحالة التي تخلو منها الفضائية عن جميع ماذكرناه من الاعلام الهادف، واختارت لها طريق أثارة الفتن وأفساد الذوق العام ونشر الاضطرابات فأن ذلك يعد أمرا سيئا للغاية، ويدعو الى الشك والريبة في هوية المصدرالاعلامي ولربما كانت تقف وراءه بعض الحركات العالمية الهدامة كالحركة الصهيونية أو تقف ورائها أحزاب أنتهازية طامعة تدور في فلك الصهيونية كحزب البعث المنهار في العراق.

عندما تصبح الفضائية واجهة للحكام الظلمة والاحزاب المجرمة
ان بعض الفضائيات العربية والعراقية قد سلكت خلال السنين الاخيرة منهجا يخل بأمن العراق ويهدد مواطنيه وهي بذلك تكون قد قدمت خدمة جليلة للحركة الصهونية العالمية في تنفيذ مشاريعها العدوانية التوسعية وتكون قد ساهمت في تدمير العراق واطالة امد الاحتلال وعرقلت الجهود الوطنية في سبيل الاستقلال والحصول على السيادة الكاملة.

فضائيات عربية محضرة لاحداث الفتن داخل العراق وبقية الدول العربية
وفي هذا الزمن الصعب الذي تمر به الامة العربية والاسلامية ظهرت فضائيات تحتضنها دول عربية وخليجية جهزت بأحدث التقنيات العالية ووظف لها عدد كبيرمن الكوادر الفنية وخصص لادارتها وكوادرها مبالغ طائلة من اجل تنفيذ سياساتها مع دول المواجهة التي تقف في خط مقاومة الحركة الصهيونية تلك الحركة التي عبرت ومن خلال بروتوكولاتها رغبتها في قيادة العالم بطريق أفساده وأثارة الفتن فيه والسيطرة عليه وقيادته وفق سياسة عنصرية، وقد نجحت في ذلك بعد ان استطاعت ان تنفذ مشروعها داخل بعض الدول العربية التي لها معها مصالح دفاعية وأمنية وأن تجعل بعض الفضائيات تنطلق من أراضيها وتهدد امن بعض الدول كما يحدث ذلك في العراق.

دعم صهيوني واضح للاعلام العربي الخليجي المتعاون معها ومع تنظيم البعث والقاعدة الظلاميين
ومن خلال هذا المنظور منحت الدول المحتضنة والداعمة لحزب البعث هذه الفضائيات حريات اعلامية وصلاحيات استطاعت ان تصل الى أكبر عدد ممكن من المسؤولين في الدول الكبرى ومن يدور في فلكها من الذين يديرون قواعدهم الاستعمارية من داخل الاراضي العربية ويقدم لها خدمات جليلة على حساب الدم العراقي العربي المسلم، وتمكنت بالتعاون مع قيادة هذا الحزب المتواجدة خارج العراق من توفير أرضية للاعلام الداعم للحركات الارهابية التي تتلبس بلباس الدين والاسلام وتثير الرعب في نفوس الناس، وأخذت تعظم رموز الارهاب وتظهرهم كأبطال في مواجهة حركات التحرر والاصلاح.

خطر الظل الاقليمي العربي الصهيوني المشترك
ان بعض الفضائيات العراقية في الخارج أصبحت تعمل في الظل الاقليمي الطائفي والعنصري والصهيوني وتعشعش في اجواءه، وتوظف بعض الفنانين الذين تحتضنهم وتوفر لهم الدعم الكامل للقيام بالمهمات المطلوبة ومنها الحث على أعمال القتل وأثارة الفتن والاضطرابات داخل العراق.

لقد دأبت هذه الفضائيات التي أشرنا اليها والتي لاتحتاج الى تسمية بعد ان شخصها المواطن العراقي على تقديم البرامج التي لاهدف لها الا تحطيم الوحدة الشعبية وتحقيق حلم العودة ولكن هيهات لهذه الاحلام أن تتحقق وهيهات لهذا الحزب أن يعود. ان الاعلام الوطني اليوم مسؤول ويتحمل مسؤولية مواجهة هذه الحروب الاعلامية، وعليه ان يستنفر طاقات ابناء الشعب الخيرة ليتمكن من أحباط وأفشال مخططات الاعداء، وعليه ان يجتهد في استغلال الطاقات الفنية الوطنية الكفوءة والكوادر المتخصصة ويمدها بالدعم الفني والمالي للعمل على درء المفاسد المترتبة عن هذه الحرب الاعلامية المعلنة.
العلاقة بين الفن والاعلام السياسي والارهاب والحركة الصهيونية العالمية

ان مجموعة صغيرة من الفنانين وفر لها حزبهم المنهار فرصا لمزاولة أعمالهم الفنية وبدعم من قوى اقليمية اسلامية! لااسلامية ولاتؤمن بالاسلام أصلا تحارب العراق وأهله ليل نهار جهارا جهارا ، وتنفذ بشكل سافر خطط الصهيونية العالمية وتتبنى مبدأ الافساد واثارة الفتن والمشاركة في مشاريع القتل والاجرام وبأيدي قتلة ومجرمين من حزب البعث وعملائه ربائب الاستعمار والصهيونية والدول الانتهازية المتلونة داخل حدود منطقة الشرق الاوسط.
توافق بين نهجي البعث والحركة الصهيونية العالمية

لقد سخرت قيادات حزب البعث الاموال العراقية ووظفتها في الاعلام البعثي لتحقيق اغراض حزبية لنظام الدكتاتورية المنهار بعد ان فقد هذا الحزب القابلية على الدفاع أوالهجوم الا من خلال اعمال اجرامية يقوم بها بين الحين والاخر يسفك بها دماء الابرياء الراكضين وراء لقمة العيش، ولقد وجد ها الحزب دولا طائفية وعنصرية تحتضنه وتدفع به للقيام بالجريمة ولنفس الدوافع والاهداف المشتركة حتى يكتوي كل منهما بنار الفتنة فزارع الشوك لايحصد الا شوكا حتى ولو بعد حين.

ان ماتقوم به هذه الاطراف هو الذي يحقق للصهيونية العالمية مآربها ويخدم اغراضها وهؤلاء بالتاكيد على علم بها والقضية لاتحتاج الى برهان فالافساد وأثارة الفتن هو منهج جميع هذه الواجهات والمؤسسات سواء التي تتعلق بحزب البعث أوالانظمة الكارتونية الهزيلة في المنطقة أو تنظيم القاعدة بالاضافة الى الحركية الصهيونية العالمية.
بعض الفضائيات العربية الخليجية والعراقية خارجة عن روح التشريع الاسلامي ومبادئ القيم والاخلاق الفاضلة
والمصيبة أن هذه الفضائيات العربية تنطلق من دول هي من أشد الدول التي تدعي الاسلام وتطبيق الشريعة في حين أن هذه الفضائيات تتبنى الدعايات التجارية الخليعة والمفسدة ومسلسلات الأفساد التي تتعارض مع القيم الاجتماعية داخل المجتمع العربي المسلم، كما تتبنى الاعلام الذي ينشر بطولات المجموعات الارهابية ضد قوى الاصلاح التي تناضل ضد الدكتاتورية والاستبداد!

فضائيات عراقية عاملة مخلصة للبعث
وعلى ضوء المنهج الذي تتبناه بعض دول الخليج في دعم مثل هذه الفضائيات لجأت نفس تلك الدول الخليجية وغير الخليجية ممن لها علاقة بالحركة الصهونية العالمية الى احتضان فضائيات عراقية موالية لحزب البعث تسمح لها بأعلان الحرب على الحكومة العراقية الحالية وتسير بنفس النمط الذي اتخذته الفضائيات العربية الآنفة الذكر في تبني الفساد السياسي والافساد وتدعم الاعلام المرتبط بالحركات الارهابية كما تفعل مثيلاتها من الفضائيات العربية وسمح لهذه الفضائيات العراقية حرية العمل المضر بسيادة العراق واستقلاله واستقراره الامني وعرضت وتعرض البلاد الى الخراب والدمار اليومي واصبحت هذه الفضائيات من اكبر المشاريع الاعلامية التي تدعم سياسة القيادة البعثية الهاربة.
ياجماهير شعبنا الكريم تذكروا كم حرمكم النظام السابق من وسائل الاعلام والحريات الشخصية ويتذكر شعبنا الكريم جيدا كيف حرم النظام السابق دخول استخدامات الاجهزة الحديثة كالستلايت والانترنيت والموبايل، والمكالمات الهاتفية الخارجية الا بعد التسجيل في دائرة البريد والهاتف الرسمية وتحت رقابة الاجهزة الامنية بحيث كان يصعب على المواطن غير البعثي ان يجري المكالمة الا بمرأى ومسمع من موظفي تلك الدائرة، وكم كان من الصعب على المواطن الحصول على جهاز هاتف منزلي، بالاضافة الى شحة الصحف والمجلات والكتب التي اقتصرت حينها على صحف ومنشورات حزب البعث الحاكم التي حرمت المواطن من حريتة الفكرية.

ايها الشعب العراقي الابي ان قيادات البعث تدير كافة اعمال العنف داخل العراق وتتسبب في قتل ابناؤكم وتعمل على خراب بلدكم. واليوم وبأموال عراقية سرقها النظام من بنوك العراق بعد سقوطه وظفتها قيادات حزبه المنهار وحاشيتها داخل العراق وخارجه في عمليات القتل والجريمة التي تطال الابرياء من ابناء شعبنا وبشتى الوسائل غير المشروعة، ويصرفها على مشاريعه الاعلامية المضادة داخل الدول الحاضنة له.

ايها العراقيون الكرماء باموالكم تشارك الفضائيات العراقية البعثية في هدر دماءكم وتخريب بلدكم
فالأموال الطائلة التي نهبها حزب البعث أصبح ينفقها على حروبه الاعلامية التي تشنها واجهاته الفضائية في الخليج وغيرالخليج بعد ان جند لها الكثيرمن عبيد الاعلام والرقيق عراقيين وغيرعراقيين من الفنانين والفنانات البعثيين والبعثيات ومن العرب وغير العرب؟! راقصين وراقصات، مغنين ومغنيات، واصحاب فكاهة تتكرر مشاهدهم في مجموعة مسلسلات سفه ومجون، يرقصون ويغنون على برك الدماء والاشلاء المقطعة لأجساد أبناء شعبنا المظلوم، وللاسف فهم لايزالون على نفس النهج الذي كانوا عليه في عبادة صنمهم الضال.. وبقية رموزهم الصنمية الذين يديرون عمليات الاعلام والاجرام من الخارج وينطلقون من داخل دول حاضنة لهم ترتزق على عطاءات ورثة الصنم الاكبر بحجة الدفاع عن العراق والامة العربية ونسوا ان ذلك القائد الرئيس وهذا الحزب قد ختم حكمه بالحرب على جارتهم الصغيرة دون ان تكون لهم اسباب وجيهة او أعذار مقبولة.

شتان بين رمضان الفاسقين ورمضان المسلمين
وأخيرا نحن نعلم جيدا كيف ان الدول العربية تتهيأ لشهر رمضان وكيف تنهيه أيام شهر رمضان وأيام العيد! فأن أول ماتبتدأ به في هذا الشهر الكريم برامج ومسلسلات لاتتلاقى بأي شكل من الأشكال مع يتطلبه هذا الشهر الكريم من تعظيم لحرمات الله والعيش في أجواء روحية طاهرة استبدلتها بالأغاني والمسلسلات والبرامج الهابطة لألهاء جمهورالناس عن ذكر الله، فما نشاهده في هذه القنوات ماهي الا برامج مخلة بالقيم والاخلاق والتي لاتناسب مع ذوق المواطن العراقي العربي المسلم ولا مع مبادئ القرآن الكريم والسنة المطهرة، كما تدعو الى أثارة الفتن والفساد والارهاب بمالايرتضيه شرع ولاقانون.

الفضائيات العراقية البعثية ويوم الاربعاء الدامي
لقد رأينا كيف أن بعض الفضائيات العراقية أخذت ترقص على جثث الضحايا من أبناء العراق أيام تفجيرات الاربعاء الدامية وبعد أن خرج المحتل وبعد أن انتصرت ارادة الشعب على ماكان يخطط له اعداء العراق ويضمرون له من المكروه وبعد أن حقق سيادته واستقلاله الذي تأخر بسبب الاعمال الارهابية التي كانت تقوم بها قيادات ذلك الحزب.
فكيف يمكن لنا أن نأمن بعد كل هذه الفتن والمؤمرات غدرهم بشعبنا فيما أذا تركنا لهم فرصة العودة والمشاركة.. ولهم في ذاكرتنا الحاضرة والماضية جرائم وجرائم لم تنتهي بعد حتى داخل أروقة المحاكم التي لاتزال تنظر في جرائمهم المشهودة وتفكر في قضاياهم وتنتظرعسى ان تجد لها حلا ؟!

المجتمع الدولي مطالب بالملاحقة القضائية للاعلام الداعم للارهاب والدول الداعمة له
وفي الختام فان بروز فضائيات تخطط وتمهد للجرائم والهدم والافساد واثارة القلاقل اصبح امرا يهدد الامن الوطني للدول والشعوب ويتطلب من المجتمع الدولي ازاء افعالها ملاحقة قضائية، وينبغي تنبيه الدول الحاضنة لهذه الفضائيات الى مدى خطورة دعمها لتلك الاحزاب والحركات التي توظف فضائياتها وتنطلق من داخل اراضيها وتعمل على تهديد أمن واستقلال العراق وحياة مواطنيه.

المؤسسات الفنية والاعلامية مطالبة باستنفار طاقاتها المخلصة
وفي الوقت نفسه فأن على المؤسسات الفنية والاعلامية النهوض بالأعباء والمسؤوليات ودرء المفاسد والاخطار المحدقة بالعراق، والدفاع عن المصالح الوطنية، وأيقاف الحملات الاعلامية المضرة، وأستنفار جهود الطاقات الشابة والمبدعة في مجال الاعلام والفن وفي ميادين المسرح والتمثيل وغيرهما من الفنون التي يمكن لها ان تقدم خدمة جليلة تشارك في حفظ أمن المواطنين.

المشاركة الشعبية والجماهيرية الوسيلة المهمة لتحقيق الامن والسلام
ان الواجب يدعونا الى المشاركة الجماهيرية والشعبية الواسعة لمواجهة اعداء العراق وخصوصا من بقايا قيادات حزب البعث المنهار التي تسعى الى مهاجمة شعبنا العظيم بالتنسيق مع تنظيم القاعدة المشبوه ذلك المحور الذي لايفهم الا لغة الجريمة والارهاب والتي تعلمها من أسياده الداعمين له والذي أتخذته وسيلة لضرب الحركات التحررية في العالم تلك الحركات التي تحاول الخلاص من ربق المؤامرات الدولية والاقليمية والتي تريد ان تتنفس في فضاء الحرية والديمقراطية والحياة بأمن وسلام.

التعليق