كلما هبت رياح الهزيمة بجحافل الارهابيين بادرت النفوس المريضة للتصدي والتخفيف من هول الهزيمة التي انزلها الابطال بداعش الارهابية .
ولما كان الطائفيون الجدد لايستطيعون العيش من دون ان يثيروا الناس والخلاف لمذهبي بادرت المرجعية لنزع فتيل هذه التصرفات المكشوفة من بعض دلالات الفساد والعمولات واصحاب المولات والاسواق المتاجرة بكل مربح حتى اصبحت كرامة الشيعي وسمعته بسببهم في الحضيض لانهم يبحثون عن المال باي وسيلة كاليهود بلا قيم ولا ضوابط .
ومن الغريب ان تجد الطائفي والحاقد يتحول بقدرة قادر الى مدافع عن سيادة العراق ويتاسف على رضوخ الحكومة (حسب رايه التافه) الى ضغوطات القوى الكبرى مع انه قد ثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الطائفية تقطر من لسانه في كل يوم وعلى مستوى كل القنوات التي يظهر فيها ويقابله من الجهة الثانية بعض الشيعة الفاسدين ممن امعنوا في سرقة اموال البلد ليعملوا من الجهة الثانية حتى تكتمل سمفونية الحقد والرخص الانساني ويصبح الانسان عندهم عددا من الاعداد وينصب بعضهم نفسه الامارة بالسوء لينطق باسم الحسين عليه السلام وبالتالي باسم الشيعة الكرام .
ونسي هؤلاء جميعا انه لولا الفساد الاداري الذي اصاب مفاصل الدولة البائسة لدولة المصالح لكانوا الان يسرحون ويمرحون في الشوارع من دون عمل .
ولكانت اموال العمولات تصرف على ستر فضائح القوم في الزمن الذهبي للعهر السياسي قبل ثمان سنوات واكثر ...وشاءت الاقدار ان يبقى هؤلاء على صدورنا جاثمين . وينشر البعض ان بعض الطائفيين مثل العاني يتاسف لرضوخ الحكومة للضغوط لان الفرصة قدضاعت وهو الذي كان ينتظر فرصة التشهير بالحسين وشيعته الكرام فاخذ يتاسف على فوات الفرصة . وينقل ان احد المصريين راى احد السياسيين المصريين لمعروفين بالفساد الخلقي يوما يصلي في احدى الجرائد المصرية وكان اسمه عدلي باشا فكتب ساخرا من هذه القضية :
عدلي يصلي سبحانك الله ربي ____ اللهم ادم عمري حتى يصلي النبي
والمقصود بالنبي هو المندوب الغربي في مصر في تلك الايام .
والان جاء دورنا لنقل نفس الكلام متى كنا راينا دولة الفساد حسينية حتى نرى دفاعه ونقبله ومتى كنا نرى موقفهم من الحسين عليه السلام غير عدائي حتى نقبل حديثهم عن مظلوميته .
واما العاني فمتى كفيت العراقيين حقدك وطائفيتك البغيضة حتى نقبل ان تكون مدافعا عن الحسين وشعاره وهكذا نقول للشيعة الفاسدين متى عرفتم الحسين الذي ثار على الفساد ومن اجل الاصلاح حتى جئتم تدافعون عنه في الاعلام وانتم من كان ضمن منظومة البعث المعادية للشعائر وانتم من حاربها طوال ثمان سنين على لسان حسين بركة الشامي وامثاله من دعاة الباطل.
ونقول للمتصيدين من اجل هذا عليكم ان تتركوا الحسين لاهله فانتم اعداءه ونحن ابناءه.
واذا اردنا ان نعلي رايته في المحافل فسنعليها بقيمنا لا بفسادكم .
وباموالنا لا باموالكم المسروقة منا .
وبدمائنا لا بدماء الابرياء من السنة والشيعة .
فلموا شباككم فطيورنا لا تخدع ......