أما اليوم فالانتصارات المتلاحقة ترافق قواتنا الأمنية أينما حلت ، فبالأمس كان تحرير ديالى وتكريت واليوم تحرر الرمادي وغدا بأذن الله تعالى تحرر الموصل . فقد قالها العبادي بصريح العبارة ( بأننا قادمون لتحرير الموصل ) بعد تحرير الرمادي . لان الهزيمة لا تعرف بعد اليوم لدى قواتنا الأمنية والقوى المساندة لها من الحشد شعبي . فقد ذهب بدون رجعة القائد الذي لا يعرف من أعطى الانسحاب إلى القوات الأمنية في الموصل وسلمها إلى عصابات داعش والبعث الكافر .
إن عودة الرمادي وتحريرها رسالة بان القوات الأمنية قادمة لتحرير الموصل ، وان عصابات داعش لا مكان لها على ارض العراق ، وأن النصر حليف القوات الأمنية بعد ألآن بأذن الله تعالى ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) .
لقد حاول البعض من أن يسرق فرحة العراقيين بتحرير الرمادي بإطلاق إشاعة إعلامية بتعرض موكب رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي الى نيران في مدينة الرمادي التي زارها بعد يوم من تحريرها ، بينما كان الآخرون قابعين في جحورهم في المنطقة الخضراء المحصنة . فكانت زيارة ميمونة عززت روح الإخوة الصادقة بين أطياف الشعب العراقي على مختلف طوائفه ومذاهبه ودعما كبيرا الى القوات الأمنية والحشد الشعبي والحشد العشائري في مواصلة الانتصارات لتحرير بقية الأراضي العراقية المدنسة من قبل عصابات داعش .
ستبقى ذكرى تحرير الرمادي من دنس عصابات داعش راسخة عبر التاريخ للأجيال القادمة في عهد حكومة العبادي والذي زارها بعد يوم من تحريرها ليزرع الأمل والتفاؤل لأبناء الشعب العراقي بأن الأرض العراقية واحدة لا يمكن لأي أحد أن يجزئها أو يغتصبها مهما حاولت غربان داعش .
أن الذكرى تبقى خالدة وطعم الانتصار يبقى حلو ، وأن الصور تجسد تلك الانتصارات مع أبطال القوات المسلحة في يوم تحرير الرمادي ، بل هي شاهد على التلاحم البطولي للمقاتلين مع القائد العام للقوات المسلحة ، وليس الصور للآخرين ( صورني وانأ في الرمادي ) .. أنها أخس صوره .. ليس فيها رجولة .. بل جُبن ليس مثله جُبن ..
لقد رفع العبادي العلم العراقي على بناية المجمع الحكومي في الرمادي معلن الانتصار على داعش ومن ساند ودعم وأيد داعش .. ليبقى العلم العراقي يرفرف فوق بنايات الرمادي ولتمزق الرايات السود لداعش .. وتبقى زيارة العبادي للرمادي زيارة أول مسؤول عراقي للأرض العراقية التي تحررت من عصابات الدواعش .