عاجل:
مقالات 2012-07-25 03:00 637 0

الامام علي عليه السلام يوصف حال الفتن والبلايا التي ستعم العرب وماسيؤول اليه مصير الاسلام والمسلمين

من خطبة له (عليه السلام) [يحذر من الفتن]: [وَأَحْمَدُ اللهَ] وَأَسْتَعِينُهُ عَلَى مَدَاحِرِ(1) الشَّيْطَانِ وَمَزَاجِرِهِ، وَالاعْتِصَامِ مِنْ حَبَائِلِهِ وَمَخَ

 

من خطبة له (عليه السلام)
[يحذر من الفتن]:
[وَأَحْمَدُ اللهَ] وَأَسْتَعِينُهُ عَلَى مَدَاحِرِ(1) الشَّيْطَانِ وَمَزَاجِرِهِ، وَالاعْتِصَامِ مِنْ حَبَائِلِهِ وَمَخَاتِلِهِ(2).
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَنَجِيبُهُ وَصَفْوَتُهُ، لاَ يُؤَازَى فَضْلُهُ، وَلاَ يُجْبَرُ فَقْدُهُ، أَضَاءَتْ بِهِ الْبِلاَدُ بَعْدَ الضَّلاَلَةِ الْمُظْلِمَةِ، وَالْجَهَالَةِ الْغَالِبَةِ، وَالْجَفْوَةِ الْجَافِيَةِ، وَالنَّاسُ يَسْتَحلُّونَ الْحَرِيمَ، وَيَسْتَذِلُّونَ الْحَكِيمَ، يَحْيَوْنَ عَلَى فَتْرَة(3)، وَيَمُوتُونَ عَلَى كَفْرَةِ!

ثُمَّ إِنَّكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ أَغْرَاضُ بَلاَيَا قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَاتَّقُوا سَكَرَاتِ النِّعْمَةِ، وَاحْذَرُوا بِوَائِقَ(4) النِّقْمَةِ، وَتَثَبَّتُوا فِي قَتَامِ الْعِشْوَةِ(5)، وَاعْوِجَاجِ الْفِتْنَةِ عِنْدَ طُلُوعِ جَنِينِهَا، وَظُهُورِ كَمِينِهَا، وَانْتِصَابِ قُطْبِهَا، وَمَدَارِ رَحَاهَا. تَبْدَأُ فِي مَدَارِجَ خَفِيَّة، وَتَؤُولُ إِلَى فَظَاعَة جَلِيَّة، شِبَابُهَا(6) كَشِبَابِ الْغُلاَمِ، وَآثَارُهَا كَآثَارِ السِّلاَمِ(7)، يَتَوَارَثُهَا الظَّلَمَةُ بالْعُهُودِ! أَوَّلُهُمْ قَائِدٌ لاِخِرِهِمْ، وَآخِرُهُمْ مُقْتَد بأَوَّلِهِمْ، يَتَنَافَسُونَ في دُنْيا دَنِيَّة، وَيَتَكَالَبُونَ عَلى جِيفَة مُرِيحَة(، وَعَنْ قَلِيل يَتَبَرَّأُ التَّابِعُ مِنَ الْمَتْبُوعِ، وَالْقَائِدُ مِنَ الْمَقُودِ، فَيَتَزَايَلُونَ(9) بِالْبِغْضَاءِ، وَيَتَلاَعَنُونَ عِنْدَ اللِّقَاءِ.

ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَ ذلِكَ طَالِعُ الْفِتْنَةِ الرَّجُوفِ(10)، وَالْقَاصِمَةِ الزَّحُوفِ(11)، فَتَزِيغُ قُلُوبٌ بَعْدَ اسْتِقَامَة، وَتَضِلُّ رِجَالٌ بَعْدَ سَلاَمَة، وَتَخْتَلِفُ الاَهْوَاءُ عِنْدَ هُجُومِهَا، وَتَلْتَبِسُ الاْرَاءُ عِنْدَ نُجُومِهَا(12)، مَنْ أَشْرَفَ لَهَا قَصَمَتْهُ، وَمَنْ سَعَى فِيهَا حَطَمَتْهُ، يَتَكَادَمُونَ(13) فِيهَا تَكَادُمَ الْحُمُرِ فِي الْعَانَةِ(14)! قَدِ اضْطَرَبَ مَعْقُودُ الْحَبْلِ، وَعَمِيَ وَجْهُ الاَْمْرِ، تَغِيضُ(15) فِيهَا الْحِكْمَةُ، وَتَنْطِقُ فِيهَا الظَّلَمَةُ، وَتَدُقُّ(16) أَهْلَ الْبَدْوِ بِمِسْحَلِهَا(17)، وَتَرُضُّهُمْ(18) بِكَلْكَلِهَا(19)! يَضِيعُ فِي غُبَارِهَا الْوُحْدَانُ(20)، وَيَهْلِكُ فِي طَرِيقِهَا الرُّكْبَانُ، تَرِدُ بِمُرِّ الْقَضَاءِ، وَتَحْلُبُ عَبِيطَ الدِّمَاءِ(21)، وَتَثْلِمُ مَنَارَ الدِّينَ(22)، وَتَنْقُضُ عَقْدَ الْيَقِينِ، يَهْرُبُ مِنْهَا الاَْكْياسُ(23)، وَيُدَبِّرُهَا الاَْرْجَاسُ(24)، مِرْعَادٌ مِبْرَاقٌ، كَاشِفَةٌ عَنْ سَاق! تُقْطَعُ فِيهَا الاَرْحَامُ، وَيُفَارَقُ عَلَيْهَا الاِسْلاَمُ! بَرِيُّهَا سَقِيمٌ، وَظَاعِنُهَا مُقِيمٌ!

منها:

بَيْنَ قَتِيل مَطْلُول(25)، وَخَائِف مُسْتَجِير، يَخْتِلُونَ بِعَقْدِ الاَيمَانِ(26) وَبِغُرُورِ الاِْيمَانِ; فَلاَ تَكُونُوا أَنْصَابَ(27) الْفِتَنِ، وَأَعْلاَمَ الْبِدَعِ، وَالْزَمُوا مَا عُقِدَ عَلَيْهِ حَبْلُ الْجَمَاعَةِ، وَبُنِيَتْ عَلَيْهِ أَرْكَانُ الطَّاعَةِ، وَاقْدَمُوا عَلَى اللهِ مَظْلُومِينَ، وَلاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ظَالِمِينَ، وَاتَّقُوا مَدَارِجَ الشَّيْطَانِ وَمَهَابِطَ الْعُدْوَانِ، وَلاَ تُدْخِلُوا بُطُونَكُمْ لُعَقَ(28) الْحَرَامِ، فَإِنَّكُمْ بِعَيْنِ(29) مَنْ حَرَّمَ عَلَيْكُم الْمَعْصِيَةَ، وَسَهَّلَ لَكُمْ سُبُلَ الطَّاعَةِ.
تفسير بعض الكلمات :.

1. الدَحْر ـ بفتح الدال ـ: الطرد، والمَدَاحرِ والمَزاجِر بها يُدْحَر ويُزْجَر.
2. مخاتل الشيطان: مكائده.
3. على فَتْرة: خلوّ من الشرائع الالهية لا يعرفون منها شيئاً.
4. البوائق: جمع بائقة وهي الداهية.
5. القَتَام ـ كسحاب ـ: الغبار. والعِشْوة ـ بالكسر وبضم وبفتح ـ: ركوب الامر على غير بيان.
6. شِبابها ـ بكسر الشين ـ: أي بداياتها في عنفوان وشدة كشباب الغلام وفتوّته.
7. السِّلام ـ بكسر السين ـ: الحجارة الصمّ، واحدها سِلَمة ـ بكسر السين أيضاً ـ وآثارها في الابدان الرّضّ والحَطْم.
8. اراح اللحم فهو مُريح: أنْتَنَ.
9. يتزايلون: يتفارقون.
10. الرَجُوف: شديدة الرجفان والاضطراب.
11. القاصمة: الكاسرة. والزّحوف: الشديدة الزحف.
12. نُجومها: ظهورها. وهي من نجم ينجم إذا ظهر.
13. يتكادمون: يعضّ بعضهم بعضاً.
14. العانة: الجماعة من حُمُر الوحش.
15. تَغِيض ـ بالغين المعجمة ـ: تنقص وتغور.
16. تَدُقّ: تُفَتّتُ.
17. المِسْحَل ـ كمنبر ـ: المِبْرَد أوِ المِنْحَت. والمِسْحَل أيضاً: حَلْقة تكون في طريف شكيمة اللّجام مُدْخلة في مثلها.
18. الرّضّ: التهشيم.
19. الكَلْكَل: الصدر.
20. الوُحْدان: جمع واحد، أي المتفرّدون.
21. عَبيط الدماء: الطريّ الخالص منها.
22. تَثْلِمُ مَنَارَ الدين: تكسره. وأصله من «ثلم الاناءَ أوالسيف ونحوه»: كسر حرفه. ومنار الدين: أعلامه، وهم علماؤه. وثَلْمها: قتل العلماء وهدم قواعد الدين.
32. الاكياس: جمع كيس، الحاذق العاقل.
24. الارجاس: جمع رجس وهوالقذر والنجس، والمراد الاشرار.
25. مَطْلُول: من «طَلَلْت دَمَه» هَدَرْته.
26. يختلون بعقد الايمان: أي يخدعون الناس بحلف الايمان.
27. الانْصاب: كل ما يُنْصَبُ لِيُقْصَدَ.
28. اللُعَق: جمع لُعْقة ـ بضم اللام ـ وهي ما تأخذه في المِلْعقة.
29. إنّكم بِعَيْنِهِ: أي إنه يراكم

ومن خلال التمعن بهذه الكلمات التي لايمكن احصاء معانيها نستشف الامور التاليه:

ان هنالك من العرب من يسكر من غير شراب بل من النعمه والنعيم وان هذا الترف الغير مسبوق والذي يحصلون عليه من غير كد ولا تعب واعني به نعمة البترول قد استخدمهوها للفسق وصرفها على الشر والفتن والله يقول( اذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) وحقا على الله ان يحقق بما وعد سيما واننا نشاهد ذلك الفسوق والعصيان من قبل عربان البترول

وان هنالك عشوة وتمويه وظلام وتمويه وتضليل من خلال الوسائل الحديثه في الاعلام بحيث وصل الامر بان ملايين المغفلين يحاربون تحت علم الصهاينة والامريكان اعداء الاسلام وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا واصبحت الخيانة وتولي اعداء الله كانها من جوهر الدين

والفتن تبدء في مدارج خفيه وان شبهت اي انها تاخذ من الحق ومن الباطل فتشتبه الامور على عوام الناس الذين يقادون للهلاك وهم لايعلمون ويقودها شباب حمقى وكما نرى اقطاب الوهابيه حيث جلهم من سفهاء الاحلام من صغار السن انصاف المتعلمين وانها تبدء في مدارج خفيه وبشعارت محقه مثل محاربة الاحتلال في العراق وتجنيد هؤلاء المغفلين ثم توجيههم من قبل الشياطين لقتل الابرياء وفي سوريا بحجة نصرة الشعب السوري ثم استعمالهم بقتل الابرياء والنساء والاطفال هناك وتمزيق النسيج الاجتماعي السوري

فقوله اعوجاج الفتنه اي يتم حرف تلك الاهداف والتي ظاهرها مقبول الى امور تخدم اعداء المسلمين وقوله يتوارثها الظلمة بالعهود اولهم قائد لاخرهم واخرهم مقتد باولهم وهذا مانراه واضحا حيث نجد اظلم خلق الله امثال حكام الخليج وفقهاء الوهابية يقودون تلك الفتن ويوجهونها وكما يريد الصهاينة واهل الغرب ونرى هؤلاء المغفلين يقتدون باولئك الظلمه من دون تفكير وكل ذلك نابع من تنافس على هذه الدنيا الدنيه لان هؤلاء الظلمة يمتلكون اموال البترول الهائلة التي يسيل لها لعاب من يضللوهم وقريبا سيتبراء التابع من المتبوع حتما

ثم تترادف هذه الفتن فتاتي الفتنه الكبرى فتضل رجال بعد سلامه وهذا ماشاهدناه فرجال كبار مثل القرضاوي كان فيما مضى يدعو الى وحدة المسلمين واذا به الان يقود الفتنه رغبة في تاييد المغفلين اصحاب الصوت العالي وكذلك الحال مع قادة الاخوان نراهم الان يتحالفون مع الصهاينة والامريكان ويتكبرون على المؤمنين ويستقبلون عملاء الصهاينة لكنهم يرفضون حتى التحدث مع شركائهم في الاوطان

وفعلا عمي وجه الامر واصبح لايعرف المحق من المبطل بل اصبح العميل العلني لاعداء المسلمين هو المجاهد والمجاهد اصبح خطرا يجب اجثاثه قبل مواجه العدو المشخص من رب العالمين في القران الكريم من يصدق ان ايران والتي تمت محاصرتها من قبل الغرب والصهاينة على مدار ثلاثين عام بسبب نصرتها لفسطين تصبح هي عدوة السنة واصبح الامريكان والصهاينة المحتلين لارض المسلمين وكانهم هم حماة السنة في مقابل الشيعه؟ وكما قال الامام فقد غاصت الحكمة واصبح الصوت المؤثر والمسموع هو لصوت الظلمه( البي بي سي والعبريه والجزيرة والقنوات السلفيه وغيرها والتي صنعتهم المخابرات الغربيه ويسعون لتحقيق اهداف اعداء المسلمين وهي الان علنيه لاتحتاج الى دليل

ثم ياتي العقاب حتما لاهل البدو الذين يتطاولون بالبنيان فيقول الامام فترضهم بكلكلها اي بصدرهم وستسحقهم سحقا بحيث لاتبقى لا احاد ولا جماعات

ومن الاوصاف التي اظن انها تشير الى عصرنا قوله مرعاد مبراق اي صوت هائل وبرق اي انفجارات مصحوبه بصوت وبرق وهو مانشاهدها من هذه التفجيرات الهائلة والتي لم يكن يعرفها جيل الامام علي عليه السلام وان هذه الفتن والانفجارات يدبرها الارجاس ويهرب منها العقلاء وانه ستثلم منار الدين وتهدم عقد اليقين وهذا مايريده اعداء الاسلام فهناك اعداد كبيره من المسلمين كفرت بالاسلام نتيجة لمشاهدتهم كل يوم هؤلاء الاوغاد وهم يمزقون اشلاء الابرياء ويرفعون على تلك الجرائم رايات الاسلام وتكبير الله واستخدام القران زورا وماقاله الرسول كذبا وتلفيقا

والحل وضعه الامام في مثل هذه الحال علينا ان نلتف حول مابينت عليه اركان الطاعة ومابنيت عليه الجماعه والطاعة والجماعه وفي ظل الفتن هنا وكما وضحها الامام المهدي هو لزوم واتباع الفقيه العادل المطيع لامر مولاه والمخالف لهواه فهي نستعد لتلك الحقيقه التي تثبتها الاحداث يوما بعد يوم ام سيشكك جنود ابليس ويضلوا الناس حتى يوردوهم في الهلاك

اللهم ارنا الحق حقا ووفقنا لاتباعه والباطل باطلا وجنبنا اياه وعجل لظهور امامنا المنقذ من الفتن والذي سيملأ الارض عدلا بعدما ملئت ظلما وجورا واجعلنا من جنوده واعوانه يارب العلمين

التعليق