عاجل:
مقالات 2009-06-03 03:00 713 0

الاعلامي الشهيد .. السيد عدنان الصافي

هو السيد عدنان هاشم حاتم الصافي ، صحفي وطالب حوزه علميه منذ عام 1991م قدم خدمات جليله للصحافه وللحوزة معا،

هو السيد عدنان هاشم حاتم الصافي ، صحفي وطالب حوزه علميه منذ عام 1991م قدم خدمات جليله للصحافه وللحوزة معا، حيث اسس اول مسرح اسلامي عام 1999م، وقدم على خشبته قصائد ومسرحيات اسلامية ناهضت الوضع الاعلامي والديني المزري في عهد النظام البائد مما تسبب في اعتقاله، حيث تم اصدار الحكم عليه بالسجن لاربع سنوات في الامن العام، وتم الافراج عنه بعد ان اصدر الطاغيه قرار العفو العام بتاريخ 20/10/2002م.
بعد سقوط النظام البعثي القمعي والتغييرات الحاصله بعد 9/4/2003م حقق السيد عدنان الصافي حلمه بتاسيس اتحاد الصحافة الاسلاميه في العراق والكائن مقره حاليا في الكاظمية، والذي تشكل في ظل نقابة الصحفيين العراقيين / المقر العام في بغداد..
عمل مراسلا لاذاعة صوت العراق ومراسلا لقناة الانوار الفضائيه ومستشارا لنقابة الصحفيين وفي مجال المسرح التوعوي والاعلامي الديني.
في يوم الاربعاء المصادف 27/7/2007م كانت عين القناص الاثمه تترصده في احدى مداخل منطقة العطيفية ببغداد حيث اخترقت رصاصة عمياء راسه الشريف بلا رحمه... وخرجت من الجانب الاخر
فقد الوعي بعدها لثمان واربعين ساعه لا اكثر وفارق الحياه فجر يوم الجمعه.. ليحلق مع السرب.. تاركا وراءه ثلاثة ايتام ما زالوا يستكشفون عالمهم الخطر بخطوات قصيرة، وحلم كبير بوسع السموات والارض اسمه اتحاد الصحافه الاسلاميه في العراق، حلم لا بد ان نكمل بناءه تكريما لمؤسسه الصافي الذي عاش ومات مؤمنا ان الكلمه هي طريق الخلاص حتى وان كانت نهاية الانسان تكمن بين حروفها الساميه فالكلمه بالنسبة اليه اما حياة واما موت..
عام 2006 وفي غرفة نائب نقيب الصحفيين الاستاذ جبار طراد الشمري وكان حينها رئيس تحرير الزوراء التي عدت اليها بهذا التاريخ، التقيت السيد الشهيد عدنان الصافي حيث طلب مني الاستاذ الشمري اجراء حوار للزوراء مع الصافي يدور عن اتحاد الصحافة الاسلاميه الذي اسسه السيد الصافي في الكاظميه لالقاء الضوء على اهدافه واسباب وجوده.
وتم نشره في جريدة الزوراء بعد اسبوع واحد وأن لم احصل على نسخة منه للان.
 

وهذا نص الحوار:
...........................
مؤسس اتحاد الصحافة الاسلاميه في العراق يقول:
لا أعتقد بوجود صحافة اسلاميه مستقله في العراق
اتحاد الصحافة الاسلاميه في العراق هي احدى اهم المؤسسات الاعلاميه التي تبنت رفد القطاع الاعلامي والصحفي بالكوادر الصحفيه الكفؤه وتمثيل الصحافه الاسلاميه في العراق بكل اتجاهاتها الفكريه والمذهبيه والاجتماعيه، هذا الاتحاد المستقل الذي تمخض عن نقابة الصحفيين العراقيين في بغداد، والذي اسسه وتراسه السيد عدنان الصافي وهو طالب حوزه علميه منذ عام 1991م.. التقيناه في مبنى نقابة الصحفيين العراقيين وكان هذا الحوار:
زكيه: - اتحاد الصحافه الاسلاميه في العراق والسيد عدنان الصافي من بدأ بمن؟!
السيد الصافي:- بعد التنسيق والعمل المستمر مع نقابة الصحفيين العراقيين، وبصفتي مستشارا لنقابة الصحفيين لشؤون الصحافه الاسلاميه تم تعييني لرئاسة الاتحاد وهذا شرف عظيم ومسؤولية نتمنى من جميع الصحف الاسلاميه التنسيق مع الاتحاد لبلورة العمل من اجل صحافة شريفة تتحمل مسؤولية الكلمه في المرحله القادمه.
زكيه:- اتحاد الصحافة الاسلاميه في العراق نبت جديد في ارض خربه.. ما هي ظروف وجوده وبقاءه وهل يثمر عن شيء؟!.
السيد الصافي:- نعم.. بعد التغييرات الحاصله بعد 9/4/2003م ارتأينا أن يكون هناك هويه لصحافه اسلاميه ملتزمه تستطيع ان تنقل الواقع العراقي بصورة صحيحه، ويعتمد عليها المواطن بتلقي الخبر فأصدرنا جريدة (نعم للحريه) اربعة اعداد ثم تحول اسمها الى جريدة (السلام) الاسبوعيه ومجلة (الكاظميه) وهي معتمده من قبل نقابة الصحفيين، وهناك اصدار كراس سنوي يضم منهاج الاتحاد والذي يضم اقامة ثلاث دورات وسيكون هناك المؤتمر الاول للصحافه الاسلاميه في العراق في نهاية عام 2006م باذن الله تعالى، وسيكون هناك تنسيق مع الاتحاد والنقابة وجميع الصحف والاذاعات والقنوات التلفزيونيه وجميع المؤسسات الاعلاميه في العراق، نأمل من خلاله ان تتفق الصحافة الاسلاميه في العراق على كلمة واحده تجمع جميع طوائف ومكونات الشعب العراقي، وكذلك من اجل نبذ العنف والعنصريه والطائفيه، واحترام الكلمة من اجل عراق حر خال من العنف، يسوده الايمان وسعادة الاوطان.
زكيه:- علمنا ان الاتحاد يحرص على اقامة دورات لتدريب الكفاءات الصحفيه الشابه لرفد الساحه بعناصر جديده.. هل اثمرت تلك الدورات عن شيء؟!.
السيد الصافي:- بعد أول دورة مصغره كانت لاسرة تحرير الجريده والمجله، لاحظنا اقبال واسع من قبل الكثير من الشباب ومن كلا الجنسين، فكان حري بنا ان نكمل هذا المشروع بعد تاسيس اتحاد الصحافه الاسلاميه بدورة شامله بفنون الصحافه والاذاعه والتلفزيزن، فكتب لها النجاح حيث كان عدد المتخرجين (70) طالب وطالبه في السنه الاولى وفي السنه الثانية قمنا بدورات تاهيلية صحفية تؤهل الى الدورة الشاملة التي تختصر الدراسه الاكاديميه في كلية الاعلام من اربع سنوات الى اربعة اشهر، حيث كان المنهاج مركزا ومختصرا استفاد منها الجميع والفضل لله تعالى، ومن شروط الدوره اما ان يعمل في الصحافه او هاوٍ بحاجة الى تأهيل وتصقيل الموهبه.
زكيه:- اخبرتنا بعض الجهات انها تدعم الاتحاد ماديا وتملي عليه اجندته وتحدد له طريقا سريعا للوصول؟!.
السيد الصافي:- للحفاظ على المهنيه المستقله يتحدى اتحاد الصحافة الاسلاميه في العراق اية جهة حكوميه او دينيه او اعلاميه عدا التنسيق مع النقابه بأن تقول او تدعي بأنها دعمت الاتحاد، ولذلك فأن دورات الاتحاد حظيت بنجاح كبير لهذه الاستقلاليه ولانها تجمع من كل الاتجاهات والاطياف الفكريه فبيننا من هو شيعي وسني وكردي وهذا هو الانفتاح الفكري الحقيقي للاعلام برأيي وتقبل الرأي والرأي الاخر.
زكيه:- هل يحتك الاتحاد بجدار السياسه المتهالك؟!.
السيد الصافي:- أكيد للاتحاد علاقة بكل ما يدور في الشارع العراقي ويحمل هموم المواطن قبل المسؤول في هذا الاتجاه، وتختار وتدعم القضايا التي توحد العراق وتخدم الوطن والمواطن.
زكيه:- طيب ما هي قراءتك كرئيس اتحاد صحافة اسلاميه ومستشار نقابي بالقياده الحاليه لامور البلاد لا سيما وان احد القاده الاسلاميين يحكم العراق حاليا.. وهل تراه الاصلح لمنصب رئيس الوزراء؟!.
السيد الصافي:- والله الاصلح هو الذي يوفِق ويُوفَق في جمع شمل الطوائف العراقيه والكيانات السياسيه تحت مظلة واحدة لخدمة العراق، والمواطن العراقي نقولها بصراحه.. لا يهمه المسميات وانما تهمه النتائج والواقع الذي يعيشه، وعلى جميع السياسيين معرفة ذلك والنزول عند رأي ومصلحة المواطن لانه الوحيد – اي المواطن – من يُنصِب هذا السياسي او ذاك والسياسي الذي لا يجد نفسه مؤهلا لتحمل المسؤولية واصلاح شؤون الناس، عليه التنحي وفسح المجال لغيره.. واللبيب تكفيه الاشاره..
زكيه:- ما هي الخطه التي يتم التنسيق من خلالها مع نقابة الصحفيين وهل هناك املاءات مسبقه من احدى الجهتين؟!.
السيد الصافي:- نعم.. اتفقنا ان اتحاد الصحافه الاسلاميه هي الجهة المخوله من النقابة لجمع كلمة الصحافة الاسلاميه وتنسيقاتها مع النقابه وبصفتي مستشار النقابة في ذلك، اعتبر النقابة والدوله كذلك تعتبرها الجهة الرسميه لتمثيل الصحفيين امام الجهات الرسميه ولذلك فأن النقابه ليست منظمة من منظمات المجتمع المدني، وانما جهة رسميه تعود اليها جميع منظمات المجتمع المدني والتنسيق معها ضروري وهام والمقصود هنا بالمنظمات اي الصحفيه والاعلاميه والثقافيه.
زكيه:- الصحف الاسلاميه الصادره حاليا والتي تدعمها الكتل وبعض الساسه والقادة الاسلاميين..هل تجدها معتدله ام انها تنشر النار في الهشيم؟!.
السيد الصافي: - الصحف الموجوده الان تتبع اتجاهاتها ولا اعتقد ان هناك صحافه مستقله وهذه هي المعضله الكبرى التي تمر بها الصحافه العراقيه بصورة عامه، والصحف الاسلاميه بصورة خاصه، ونحن كأتحاد نأمل ان تلتزم الصحف الاسلاميه بالمهنيه والحفاظ على الاعتدال وعدم الانجرار وراء مطامح سياسيه لا تخدم المواطن بقدر ما تخدم الجهة التي تتبع لها الصحيفه وكذلك نأمل ان تجتمع الصحف الاسلاميه تحت خيمة الاتحاد بالتنسيق معها من اجل خدمة العراق وخدمة الدين الاسلامي الحنيف، الذي يمر بمراحل صعبه على الجميع النهوض بمسؤولياتهم من اجل ذلك.
زكيه:- ماذا عن الطموحات؟!.
السيد الصافي:- يطمح الاتحاد برئاسته الحاليه وهيئته الاداريه ان يمثل الصحافه الاسلاميه التمثيل الصحيح وان يكون في خدمة كل اعلامي اسلامي يريد ان يحافظ على الهويه الاسلاميه دون ان يشوبها اي تشويه وكذلك رفد جميع المؤسسات الاعلاميه بالطاقات الشبابيه الصحفيه الكفوءه لسد حاجات المؤسسات الاعلاميه في المرحله القادمه.
زكيه:- كلمه اخيره توجهها لمن؟!.
السيد الصافي:- أأمل من جميع الصحفيين العراقيين كمنظمات وكأتحادات وروابط ان تجتمع تحت خيمة النقابة من اجل توحيد الكلمه والحفاظ على حقوق الصحفيين والمطالبه بمستحقات الصحفيين التي ما زالوا لم يحصلوا الا على النزر اليسير مما يستحقونه.
رحم الله شهيدنا الصافي وكل شهداء الصحافه والادب والعلم.

التعليق