ففي الوقت الذي تدعو فيه الديانات السماوية جميعها إلى المحبة والإخاء ونشر قيم التسامح والحوار بين الجميع وخلق حالة من الوعي الإنساني بين أتباعها ومريديها، تنبري مجاميع إرهابية تتخذ من الدين غطاء لها للقيام بعمليات إرهابية مُلبسة بلبوس هذا الدين أو ذاك لإثارة البغضاء والعداء والكراهية بين أبناء بني البشر وخلق حالةً من الرعب والدمار وسفكَ دماء الابرياء التي حرم الله سفكها إلا بالحق ... حيث أتخذ هذا القس المتطرف من هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية ذريعة له للقيام بهذه الجريمة النكراء التي يستنكرها كل المنصفين والاحرار وأصحاب الضمائر الحية.
لقد بات الجميع يُدرك حقيقةً مؤكدةً ثابته، وهي أن ما جرى في الحادي عشر من سبتمبر من هجمات إرهابية وما أعقبها من أعمال مماثلة في بقية دول العالم حدثت على يد تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يتخذ من فتاوى تكفير المسلمين وغير المسلمين نهجاً موحداً له ، فقد أدان الجميع هذه العمليات الإرهابية ووصفوا مرتكبيها بالمجرمين القتلة حتى وإن إدعوا بأنهم مسلمون . فالإسلام بريء منهم ومن أفعالهم إلى يوم الدين،لأنه يقف بالضد من هكذا أعمال بربرية متوحشة تستهدف الإبرياء بغض النظر عن إنتمائهم الديني أو العرقي أو الأيديولوجي.
فمجرمي القاعدة الذين قاموا بالعمليات الإرهابية قد أعطوا الذريعة والضوء الاخضر إلى أضرابهم من عرابي الإرهاب للقيام بردود أفعال مضادة، حيث سقط جراء أعمالهم الإرهابية مئات الالاف من الابرياء في أفغانستان أو العراق وبقية دول العالم.
كما إننا نجزم بأن ما يُفكر به هذا القس المتطرف و الجريمة التي ينوي إرتكابها و ومجموعته المتطرفة لا تمت بأي صلة إلى تعاليم سيدنا المسيح عليه وعلى نبينا وآله أفضل الصلاة السلام ،وليست من وحي الإنجيل بل من وحي الشيطان نفسه، والذي حذر السيد يسوع المسيح اتباعه من الوقوع في حبائله وبراثنه علاوة على ان هذا العمل سيستفز مشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم، ولا أحد في العالم يستطيع التكهن بردود الافعال التي ستحدث، ناهيك عن توفير غطاء معنوي للمجاميع الإرهابية في العالم كي تتخذ من هذه الخطوة ذريعة لها لتنفيذ عمليات إرهابية بحق الأبرياء هنا وهناك ،ولإجل تفادي حمامات الدماء التي ستعقب هذه الجريمة النكراء، نُناشدكم جميعاً للوقوف بقوة وحزم أمام هذا القس المتطرف ومن يؤيده حتى وإن اقتضى الامر بمعاقبته وحبسه من قبل السلطات الامريكية بجريمة الدعوة إلى حرب مفتوحة بين الاديان وإثارة الحقد و الكراهية والبغضاء بين بني البشر وتهديد الإستقرار والأمن والسلم العالميين .
نحن كما الجميع نعلم علم اليقين بأن التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وطالبان وغيرهما من فصائل وقوى الإرهاب في العالم قد وجدت لتنفيذ مخططات شيطانية كبرى لصالح جهات ودول معينة توفر لها الدعم المالي واللوجستي . فقد بات معروفا لدى القاصي والداني حركة وأيديولوجية هذه التنظيمات والفكر الظلامي التكفيري المنحرف الذي تتخذه منهجاَ مقدساً لها والذي يلغي الاخر ويسفك دمه، وكنا قد تقدمنا قبل أسابيع إلى المسؤولين في المحافل الدولية كالامم المتحدة ومجلس العموم البريطاني وغيرها بمسودة اقتراح تجريم علماء التكفير ووضعهم على لائحة الارهاب ومنعهم من دخول دول الاتحاد الأوربي للحد من فتاواهم التي تعتمدها هذه التنظيمات الارهابية للقيام باعمالها الإجرامية بحق بني البشر من مسلمين وغير مسلمين.
وهذه بعض روابط التحركات الاخيرة بشأن علماء وشيوخ التكفير
http://www.youtube.com/watch?v=IIEMcEt_hrs
http://www.youtube.com/watch?v=urxa8q7k1rQ
http://www.youtube.com/watch?v=IVamYccAb-k&feature=related
مع القس تيري جونز حول موضوع حرق القران الكريمCNNاذاعة رابط لمقابلة
http://www.youtube.com/watch?v=fzMxrl0xgTM
علي السراي
رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني