عاجل:
مقالات 2009-08-23 03:00 688 0

تهستر الشيوعيين العراقين ضد رأي حميد الشاكر ... ردّ على رسائل الايميل!

ليس من عادتي تناول مايأتيني من ردود حول ما اكتب من رأي فكري او سياسي او ثقافي او اجتماعي اونفسي... في الشأن العراقي

ليس من عادتي تناول مايأتيني من ردود حول ما اكتب من رأي فكري او سياسي او ثقافي او اجتماعي اونفسي... في الشأن العراقي عبر الايميل ، لاسيما ان هناك الكثير ممن يكتب تحت عناوين غير معروفة من الاسماء والالقاب والكنى عبر الايميل  ، ولكن بعد نشري لمقالتين (( حيّة تبن )) و (( دمرتنا الشيوعية العراقية )) حول (( الاعلام الشيوعي العراقي )) وانعكاساته الخطيرة على وضع العراق الامني والنفسي بدأت تأتيني رسائل عبر الاميل لم اصادفها في حياتي الانترنيتية من قبل ، لاسيما انني بدأت ومنذ فترة استلم ما معدله بين عشرة الى خمسة عشرة رسالة عبر الايميل الشخصي لي  يوميا حول الموضوعات التي اطرحها وتتناول من ضمن ما تتناول  موضوع الاعلام والاقلام الشيوعية وما تكتب وغير ذالك !.
وعندئذ رأيت انه لابد ان اكتب للقرّاء الكرام مايدور عندي وفي غرفة ايميلي الخاص البعيد عن الاضواء لاشرك القرّاء في زاوية لايمكن لاحد الاطلاع عليها غيري وغير المرسل لتلك الرسائل من منطلق حق القرّاء اولا في معرفة انعكاسات مايُكتب ، وحق المرسلين ايضا باعتبار ان اكثر من ارسل لي هذه الرسائل عبر الايميل هم ليسوا من الكتّاب او اصحاب القدرة الكتابية التي تمكنهم من الردّ على مقالاتي المكتوبة من خلال مقالات مكتوبة وصالحة للنشر ايضا ، ولهذا كان العزم على ان اكتب لمن يقرأ ويرسل برأيه من غير ان يتمكن ان يكتب بشكل تقني !.
نعم كتب الكتّاب الشيوعيون ردّا ضد مايكتبه هذا الحميد الشاكر الكثير ونشروا ارائهم المناهضة لما يطرح من رأي حميد الشاكر بشكل علني ، فمن الشاعر ناصر الثعالبي وحتى الاخ محمود القبطان بدأت الجولة الجديدة للجدل الثقافي الذي اثارته بعض كتاباتنا حول الشيوعية ، ثم لسلام ابراهيم عطوف كبة في مقاله سوق التداول ، بعده كتب الزميل مجيد ابراهيم خليل ماذا فرخت حيّات حميد الشاكر ، وهكذا اردفه الاخ نجاح يوسف في خفافيش الظلام ، بعده جاء مصطفى محمد غريب في مقاله ردّ على مقال سيئ مرتبط بتاريخ اسوأ ، وهكذا بعده عماد الاخرس في لماذا الخوف ، واخيرا صاحب عنق البعير سمير سالم داود وشمندفره الذي خلط بيني وبين سيف الله علي ........الخ ، واخيرا ما ردّت به جريدة طريق الشعب حول ماكتبنا من رأي في القضية الشيوعية العراقية تحت عنوان (قف / هذار صاحب الاسم المستعار ).
كل هؤلاء كانت كتابتهم في النور وعلى اكثر من موقع على الانترنت كردّ صريح لما كتبه من جرم حميد الشاكر في الموضوع ، كما ان حميد الشاكر ايضا لم يقصّر مع اكثرهم فقد كتب ردّا لمعظمهم من منطلق ضرورة الجدل الثقافي للوصول الى الطريق الحق ، وحتى اخر ردّنا لصحيفة طريق الشعب لم يزل موجودا على اكثر من موقع !!.
صحيح مالم يقرأه معظم القرّاء من الحرب الدائرة بين حميد الشاكر وخصومه في الفكر والسياسة من انصار ومنتمي الشيوعية العراقية هو هناك في الغرف المظلمة وتحت طيّ اسرار ايميل حميد الشاكر الذي ارتأى ان يكون ايميلا مفتوحا لكل من يريد ان يطلع على ردود افعال التهستر الشيوعي على كلمات كتبهن حميد الشاكر اعتقادا منه ان حرية الراي وديمقراطية الكلمة من ضمن اجندات وثقافة الشيوعية العراقية التي تثقف عليها المنتمين لفكرتها والهائمين حبا بايدلوجيتها الانسانية  ، واذا به يستلم مئات الرسائل من كوادر هذه الايدلوجيا الاشتراكية المادية وقياداتها وهي تختصر رايها في حرية الكلمة مرّة بسطر واحد ، ومرّة بمقالة كاملة لاحد المرسلين لم يبقي ولم يذر من حميد الشاكر الاّ و نبشه وقلبه وارسله لايميل المسكين الضعيف حميد الشاكر ليريه ان هناك جوانب في المعركة لاتتصور ولايمكن لحميد الشاكر ان يتحملها  !.
وعلى هذا الاساس احببتُ ان اكتب هذه السطور لاصحاب تلك الايميلات الغاضبة والمتهسترة على حميد الشاكر لاقول لهم ثم اقول رأيهم الذي وردني بالايميل ليطلع جميع من لم يشارك حميد الشاكر بقراءته لمثل هذا التهستر العجيب والغريب :
اقول : ايها الاحبة الشيوعيون العراقيون اعلموا ان حميد الشاكر مهنته الكتابة حبّه الكتابة موهبته التي منحها الله سبحانه هي الكتابة ، ومن خلال الكتابة يكتشف حميد الشاكر كل يوم عالمه الذي يعيش فيه ، ولهذا فعندما يكتب حميد الشاكر لايكتب بدوافع اخرى غير دوافع كيفية توظيف هذه الكتابة لخير بلده ودينه ووطنه ومجتمعه وامته وعراقه وعراقييه !.
نعم عندما كتبتُ عن اعلام سلبي يروّجه الشيوعيون العراقيون ضد العراق الجديد ونقدت هذه الاستراتيجية الاعلامية وقلت انها مضّرة بامن الوطن واستقراره ، ومساهمة بسفك دماء ابنائه ، كنتُ أُدرك ما اكتب واعرف الى اين اريد ان اصل !!.
اردتُ الوصول بصراحة الى ان يعي الشيوعيين خطأهم ويعيدوا استراتيجيتهم الاعلامية المحرضة على استقرار العراق الجديد ، وهذا طبعا لنقطع الطريق على قنبلة تنفجر هنا بدعم اعلامي ، او سيارة مفخخة تحرق البشر هناك وايضا من خلال كمية الكراهية التي تزرعه مثل هكذا كتابات واعلام يثير الغضب والتذمر داخل الانسان العراقي ، وكما هو معروف عندما تنفجر السيارة المفخخة في اسواق مدننا العراقية وشوارعهم فهي لاتفرق بين ايدلوجية حميد الشاكر الاسلامية وايدلوجية ابو احمد الشيوعية ، وكذا هي لاتفرق بين اقارب الشاكر او اقارب ال فلان ، بل تقتل مايكون امامها من بشر وتحرق ماتعصف به من اشياء ، وربما مفخخة ملغمة قتلت مئات من الشيوعيين العراقيين الخارجين لنزهة في بعض حدائق بغداد كان ورائها كاتب شيوعي عراقي دعى لضرورة الثورة على العراق الجديد واحراق وجوده وتغيير بوصلته !!.
من هنا نبهنا من خلال مانكتب على سلبية الاعلام الشيوعي العراقي المطروح ثقافيا وسياسيا واعلاميا ضد العراق الجديد واستقراره وامنه ، ووجوب ان يعيد هذا التيار العراقي الشيوعي اساليبه وانتاجها الفكرية الثقافية لتكون بصالح هذا الامن العراقي وليس ضده لنحمي حياة العراقيين كل العراقيين شيوعيين واسلاميين مسلمين ومسيحيين عرب واكراد وباقي قوميات وطوائف واتجاهات من مفخخات كلمات الاعلام المرّوجة للارهاب والموت والاجرام !!.
في مقابل طرحنا هذا انهالت علينا موجة رهيبة من الغضب والهستيرية .... الشيوعية العراقية من خلال الايميل فنحن نرحب بالراي الثقافي والسياسي الذي يطرح ضدنا في النور والعلن وعلى مواقع الانترنت ، ولكن بان تكون ردود افعال قرّاء بسطاء من المنتمين لهذه الايدلوجيا الشيوعية وبهذا الشكل الغير متعقلن بمعنى الغير اخلاقي فهذا مؤشر سلبي يضاف الى قائمة السلبيات التي حاولنا نقدها لجماعات الشيوعية العراقية !!!.
الحقيقة انه اكثر من 95% خمسة وتسعين بالمئة مما وردنا عبر البريد من شيوعيين عراقيين كان سبّ وقذف وشتائم وتهديد ووعيد يبدأ من احدهم بايمان مغلظة ان حميد شاكر ماهو الا ابن زنا ولقيط و.......الخ ، لينتهي باخرهم وهو يرسل لي قصة حياة عائلتي المؤسفة من اخوات وبنات وعمّات وخالات وامهات واباء وبنات الاخ والاخت وجدّات وماتفرع من باقي العشيرة والقبيلة .... وهكذا ومع الاسف ليصبح حميد الشاكر كتلة من الانحراف الشخصي والفردي والعائلي والقبلي والانساني الذي لم تشهد له الحياة مثيلا !!!!.
الآن هو كون حميد الشاكر يتعرض لترهيب اخلاقي او سياسي من قبل الشيوعيين العراقيين ليس بالامر الغريب ، ولا هو بالامر الذي يحرك شعرة من قلب هذا العبد الضعيف !.
كما ان حميد الشاكر هذا يفهم قوانين اللعبة جيدا ، فلايتفاجأ من شيوعي مسكين اراد ان يلجم قلم حميد الشاكر من الكتابة فكتب له المعرفة التامة باخطاء النسب العاشر من عائلته المتواضعة ، من منطلق ان حميد الشاكر هذا نفسه يؤمن ان الانسان مسؤول عن نفسه اولا واخرا وغير مسؤول عن باقي العالم من حوله لترتعد فرائصه من اخطاء غيره وحتى فضائحهم ، ومتى كانت اسرنا العراقية وعشائرنا العراقية خالية من هنا وهناك من كارثة حتى يخجل حميد الشاكر من سنن الحياة وترتيبها؟.!!.
وأليس حتى في اسر الانبياء والرسل من هو مجرم وكافر وخائن كما حصل لابن نوح وامرأة لوط وحادثة الافك لزوج الرسول محمد العظيم ص ، فالى متى هذا الانسان العراقي يبقى في جاهليته القبلية التي ترى ان العالم كله قبيح الا هو وقبيلته فهو اجمل مابالكون والحقيقة !!.
نعم عقليتنا العشائرية العراقية دفعت مساكين شيوعيين كثر للااعتقاد انه عندما يشتمون اخيهم حميد الشكر فربما هو ايضا وباعتباره من نفس طينة العشائرية سيثور ويرفع الرايات ويتفك ( يرمي اطلاقات نارية في الهواء للذي لايعرف اللهجة العراقية )  لباقي العشيرة لاخذ الحق ممن اعتدى عليه وعلى عرضه وشرفه  ...الخ !!!.
ايها الاحبة من الشيوعيين العراقيين اعلموا ان حميد الشاكر هذا كاتب فكر وليس كاتب فضائح اخلاقية عن الشيوعيين العراقيين وعوائلهم وشخوصهم ، فمثل حميد الشاكر يحترم خصوصية ومقام وكرامة اي انسان في هذا العالم بغض النظر عن قبيلته ومن تؤيه ، كما ان ما ترسلونه لي من سباب وشتائم واهانات شخصية واخلاقية بغض النظر انه دال اسلاميا بالفرية ومايترتب على ذالك من جزاء وعقاب دنيوي واخروي ايضا ، بغض النظر عن ذالك فان هذا الاسلوب لم يلتفت اليه هذا الشاكر ولم يكتب فيه ولايعرف كيفية تناوله ثقافيا وفكريا وسياسيا ، وانماحميد الشاكر كاتب فكرة ومعلومة ورأي ولديكم في قياداتكم الشيوعية الكثير ممن يحمل القلم ويدافع فكريا وثقافيا وايدلوجيا عن الشيوعية والماركسية والمادية ......ضد مايطرحه الشاكر وغيره ، فعلام هذه الهستيرية اللاخلاقية في ارسال مثل هكذا الفاظ وهكذا اساليب وشتائم وانحدارات !!.
في الغرف المظلمة لااحد يسمع صراخكم ولا احد يقرأ الفاظكم النابية الا اياي ، ولاتجلس الى جانبي اللجنة المركزية للشيوعية العراقية لتثبتوا لها حبكم وولائكم للشيوعية العراقية فعلى ماذا هذا الغضب والى اين يصل بكم !!.
ان الانسان المتحضر ايها الاحبة من الشيوعيين العراقيين لايميل الى الانفعال والغضب ولايعبر عن رايه الاخر بهذا الاسلوب العشائري المنغلق والمتعفن والمليئ بكل ماهو همجي ورجعي ، ونعم لك الحق ان تغضب وتدافع عن ايمانك بايدلوجيا تراها هي حياتك ، ولكن اعلم ان الفرق بين الانسان والحيوان هي كيفية التعبير عن الراي والغضب ، فبينما الحيوان غضبه هائج وعصابي وهمجي وغير منضبط ، يكون الانسان في التعبير عن غضبه هادئ وسليم القصد ومبتعد عن الاسفاف وما لاجدوى منه  وغير ذالك !!.
اخيرا من كل ماتقدم احب ان اشير الى ان هذه الظاهرة اللااخلاقية لمنتمي الشيوعية العراقية في التعامل مع الراي الاخر المخالف لمشاربهم وتوجهاتهم الذهنية لايخدم كل وجودهم السياسي والثقافي والاجتماعي ، باعتبار إن سؤال : هذا عندما يطرح كاتبا رأيا مخالفا للشيوعية تستخدم ضده هذه الاساليب اللااخلاقية واللاانسانية ، فكيف اذا تسلط هؤلاء الناس من الشيوعيين على رقاب العراقيين وادارة شأنهم السياسي فماذا يفعلون ؟.
هذا والشيوعية في العراق ضعيفة ومنزوية وكوادرها تستخدم هذه الاساليب في ارغام الاخر على السكوت وعدم الكتابة باي شأن يخصهم ، فكيف اذا اصبح للشيوعية العراقية سلطة وحكم وانياب وسجون  وشرطة ومخابرات وجيش فكيف سيفعل هؤلاء الشيوعيين بالمخالف العراقي عندذاك امثال حميد الشاكر وغيره  ؟.
هذه هي النتيجة التي توصلت اليها عندما حاول الشيوعيين العراقيين اسكات قلمي باي شكل من الاشكال اللااخلاقية ، ولم اصل للرعب والارتجاف والخوف والانزواء وعدم الكتابة ، فهل بعد هذا يعيد الشيوعيين العراقيين تقييم اساليبهم في كل وجودهم العراقي بما في ذالك التعامل مع الاخر المختلف عنهم !!.
أم انهم سيبقون على نفس الطريق وبنفس العقلية القبلية التي زحفت لتخلع الرداء الجاهلي وتلبس الشيوعي مع بقاء الروح والفكر والدماغ هو هو عصابي وهائج وهمجي .....الخ ؟.
ادعُ جميع شيوعيي العراق الى الانتماء لثقافة التحضر والاخوة مع الاخر والنظر الى النقد باعتباره سمة انسانية لم تبدأ مع حميد الشاكر معكم وسوف لن تنتهي بنهايته من الوجود والسلام وكل عام والجميع بخير ورمضان سعيد  !.

التعليق