مملكة آل سعود وبعد ان حصرت كل موارد شعب الجزيرة العربية من النفط ارثا لسلاطين سيئ الذكر عبد العزيز السعود وخصصت الجزء الاكبر من تلك الموارد لنشر عقائد الجاسوس محمد بن عبد الوهاب وبث سمومه في العالمين العربي والاسلامي لهدم الدين الاسلامي وافساد تلك المجتمعات ،ونجحت نجاحا واضحا في تحويل الدين الاسلامي السمح الى دين ذبح وقتل وتهجير وافكار ظلامية كهوفية يعود بالانسانية الى عصور الهمجية ومحاكم التفتيش واكل لحوم البشر،وبعد ان شاركت اسرائيل والمتعاونين معها من حكام الولايات المتحدة الاميركية وبعض سلاطين الخليج في تأسيس وتشييد التنظيم الارهابي المسمى القاعدة ،وبعد ان غذت كل تآمر يهدف الى تمزيق الدول العربية والاسلامية ، بعد ان فعلت كل ذلك الاجرام سرا وبواسطة اجهزة مخابراتية عالمية ..ها هي تكشف عن وجهها القبيح حين وجدت سكوت الرأي العام العربي والعالمي وحين وجدت تشجيعا معلنا من الانظمة الاستعمارية وخاصة فرنسا واميركا وكذلك تواطؤ الجامعة العربية وهيئة الامم المتحدة وحتى منظمات حقوق الانسان، الامر الذي دفعها الى تسليح الجماعات الارهابية التي تشن حرب ابادة ضد الشعب السوري وفتح خزائنها لتجنيد الشاذين والمتشردين من نفايات الشعوب ليعيثوا فسادا وخرابا ودمارا فيها. وكذلك في لبنان وليبيا واليمن وكل الدول العربية التي شهدت عمليات تغيير وكذلك الباكستان وافغانستان والشيشان والصومال وارتيريا ومالي والفلبين،وامتد ليشمل دولا اوربية حيث تم تجنيد اعداد كبيرة من البريطانيين والفرنسيين والاسبان والتشيك وغيرهم للقتال في سوريا والعراق وافغانستان. وما الحركات والتنظيمات الظلامية التي ظهرت و انتشرت في الربع الاخير من القرن الماضي من امثال : القاعدة وطالبان وبوكو حرام وشباب المجاهدين والنصرة وداعش ومجموعة ابو سياف ..وغيرها الاّ نتاج افرازات سموم الفكر الوهابي الذي صنعته المخابرات البريطانية ودعمته اسرائيل وتنفذه السعودية مستغلة امكاناتها المادية وشعبها المتخاذل المستسلم الخانع لشيوخ الضلالة وسلاطين الوراثة. اما في العراق فقد تصدت سلطة آل سعود للعملية الساسية التي اطاحت بسلطة البعث المتوحشة من يومها في 9/4/ 2003 وحتى الساعة باذلة المال والسلاح لعملائها والمتعاونين معها من الطائفيين والعنصريين وبقايا سلطة البعث باستخدام اقذر الوسائل وابشعها في ابادة العراقيين وتخريب بناهم وانهاك اقتصادهم واعاقة استقرارهم الامني .لم يتوقف الامر عند وثائق ويكليكس التي كشفت من خلال الوف الوثائق والاتصالات التي تثبت علاقة بندر بن سلطان رئيس جهاز المخابرات السعودي بامراء الارهاب وسياسيين عراقيين داخل العملية السياسية يسعون لاسقاطها .. لم يتوقف عند اعترافات المجرمين المقبوض عليهم .. بل صرح بذلك السفير الاميركي السابق قائلا بالحرف الواحد ( ان الحكومة السعودية بذلت وتبذل كل المساعي والجهود وجربت كل الطرق لأسقاط الحكومة العراقية وافشال العملية الديمقراطية وهاهي تحاول اثارة النعرة الطائفية واشعال الحرب الاهلية بين السنة والشيعة ) .وهذاما اكدته صولة جيشنا المغوار على جرذان القاعدة وداعش في صحراء الانبار .ولمزيد من الاثبات نطلعكم على التقرير الاوربي الذي بثه راديو اوستن النرويجي يوم الاربعاء 15 كانون الثاني 2014 - 07:49/ :-
تقرير اوروبي يكشف عن احباط العمليات العسكرية في الانبار مشروع سعودي لاعلان اقامة اقليم سني ومهاجمة بغداد
كشف تقرير اوروبي عن شعور النظام السعودي بقلق كبير وصدمة كبيرة، من فتح الحكومة
العراقية جبهة قتال في الانبار ضد تنظيم "داعش" السلفي وضد مسلحين من بقايا نظام صدام يقودهم ضباط من الحرس الجمهوري، نجحوا في اختطاف مدينة الفلوجة وتحويلها الى قاعدة لهم.
وكشف راديو اوستن النرويجي يوم الاربعاء الماضي في برنامج له "عين على الشرق الاوسط "
تقريرا وصفه بأنه اثار اهتمام اوساط دبلوماسية وأمنية اوروبية، كشف عن تورط المخابرات السعودية في العمل على تهريب اطنان من الاسلحة الى محافظة الانبار واغلبها تم ايصالها على دفعات الى الفلوجة، لتصل بايدي قادة عسكريين من ضباط الحرس الجمهوري المنحل وتم توزيعها على عناصر من اتباع النظام البائد والبقية حفظت في مستودعات كبيرة داخل المدينة وفي المزارع المجاورة تمهيدا لبدء عمليات عسكرية واسعة ضد الحكومة العراقية وتحديدا باستهداف العاصمة بغداد بالتزامن مع اعلان اقامة اقليم سني في الانبار من فوق منصات الاعتصام في المحافظة.
ووفق التقرير، فان النظام السعودي يعمل من خلال عشائر في الانبار لمنع الجيش العراقي من تنفيذ عمل عسكري في الفلوجة، لانه يعني انهيار مشروع امني خطير اعدته المخابرات السعودية يعتمد القوة المسلحة لاسقاط حكومة المالكي واسقاط العملية السياسية، والتمهيد لاحتلال كامل محافظة الانبار تمهيدا لاعلان اقليم سني.
وحسب "راديو اوستن " فان السعوديين كانوا يخططون لتفجير الوضع العسكري ضد حكومة المالكي بشكل مفاجئ بدءا من الفلوجة، وان الخطة كانت تتضمن تفجير العمل العسكري ضد الحكومة بشكل واسع على شكل تقدم مفاجئ باتجاه العاصمة بغداد، واستهداف العاصمة بغداد بقذائف وصواريخ، تمهيدا لاعلان محاصرة العاصمة بغداد واعلان اقامة اقليم سني بالتزامن مع علميات تنفذ في صلاح الدين ونينوى وكركوك، واستهداف كربلاء المقدسة بالقذائف وبصواريخ يصل مداها مابين 40 و60 كيلومترا.
ووفق التقرير، فان عمليات الجيش العراقي الاخيرة فاجأت السعوديين، ووجهت ضربة قوية للمشروع السعودي الامني في الانبار، وباتت تهدد هذه العمليات بتوجيه ضربة قاتلة لهذا المشروع اذا قرر الجيش العراقي مهاجمة الفلوجة، لان الفلوجة كانت معدة لتكون القاعدة التي تبدا منها شرارة الهجوم العسكري باتجاه العاصمة بغداد.
واشار التقرير الى ان السعوديين يراهنون حاليا بقوة على منع الجيش العراقي من دخول الفلوجة ويستخدمون رؤوساء عشائر تابعين لهم لمنع الجيش من الدخول والتعهد باقناع المسلحين بالرجوع الى منازلهم واخلاء المدينة، كما ان السعوديين اتصلوا بالامريكيين وطالبوهم بالعمل لمنع دخول الجيش العراقي الى الفلوجة.
وحسب التقرير فان السعوديين يعتبرون الفلوجة، القاعدة الاولى التي يمكن من خلالها تهديد العاصمة بغداد والتي تبعد 60 كيلومترا عنها ، بالاضافة الى ان بقايا نظام البعث الباائد المنضوين في تنظيمات إرهابية يمتلكون حواضن كبيرة في منطقتي ابوغريب والتاجي شمال بغداد، وهذه الحواضن من شانها تسهيل تقدم نحو 3 آلاف من المسلحين من بقايا نظام صدام متواجدين في الفلوجة، ويمتلكون قيادة عسكرية مقتدرة من قادة الحرس الجمهوري المنحل، بامكانهم تهديد العاصمة بغداد لو انهم بدأوا ساعة
الصفر لتنفيذ المشروع السعودي لمهاجة العاصمة، في وقت كانت الانبار خالية من القوات العراقية، اما الآن فان هذه العمليات التي امر بها رئس الوزراء المالكي بشنها في التاسع والعشرين من الشهر الماضي بسبب مقتل قائد عسكري كبير بعد مداهمة معسكر لتنظيم داعش في وادي حوران في صحراء الانبار، باتت تشكل تحد كبير للمشروع الامني السعودي الذي راهنت عليه منذ اكثر من عام وحشدت له رجال دين سنة و رؤساء عشائر.
ووصف التقرير الاوروبي، بان السعوديين مصابون بخيبة امل بفتح السلطات العراقية جبهة القتال في الانبار ضد تنظيم داعش وضد المسلحين البعثيين في الانبار، وشكل اعتقال النائب العلواني، ضربة كبيرة لهذا المشروع لا يقل عن ارسال اكثر من 30 الف جندي عراقي للانتشار في الانبار عطل تنفيذ ساعة الصفر للمشروع السعودي ضد حكومة المالكي وعرقل خططا وضعت بعناية لإعلان اقامة اقليم سني في الانبار بالتزامن مع التقدم نحو طريق الفلوجة بغداد ومفاجئة الحكومة باسقاط عشرات القذائف على بغداد كل يوم.
وينهي التقرير الاوروبي الذي اذاعه " راديو اوستن " بالتساؤل: هل كانت العمليات التي امر بها المالكي انتقاما لمقتل قائد الفرقة السابعة في الانبار، وفتح جبهة الانبار ضد داعش والمسلحين البعثيين في الانبار، مجرد ردة فعل لمقتل القائد العسكري، ام ان تقارير وصلت المالكي من اصدقاء ايرانيين او سوريين او روس كشفوا له عن وجود مشوع امني عسكري ترعاه السعودية لإقامة اقليم سني بالاعتماد على منصات الاعتصام ووجود مسلحي داعش ووجود تنظيم عسكري للبعثيين في الانبار برعاية السعودية وربما قطر ايضا، لتفجير الوضع الامني مع اعلان اقامة اقليم سني في الانبار، وبدء
عمل عسكري واسع ضد العاصمة بغداد، وتوسيع نطاق العمليات العسكرية في كل من نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى؟!
سؤال يحتاج الى وقت لكشف مزيد من الحقائق بهذا الشأن وربما لن يطول الوقت في حومة الصراع الدولي والاقليمي في المنطقة وخاصة في سوريا والعراق ولبنان هي الاخرى ليست بعيدة عنهما