في مقالة سابقة عن استقدام الحكومة العراقية لعمالة مصرية وهي الان في طريقها نحو العراق وقد تمت هذه الاتفاقية في زمن حكومة اياد علاوي البعثي المخضرم ومعروف لدى العراقيين بأن البعثيين سواء الذين كانوا مع المقبور جرذ العوجة صدام او من المعارضين له مثل اياد علاوي اجندتهم هي بيع العراق وشعبه وثرواته الى اخوة صابرين اقصد اخوة العروبة التي لم يجني منها العراق غير الفقر والبؤس والقتل والتشريد بينما ينعم اخوة صابرين بكل خيرات العراق وثرواته حيث يقف ابناء العراق عاجزين وهم يشاهدون الاغراب يعبثون بوطنهم وهم مكبلين بتقارير الجبناء وبأخذ النساء والاطفال الى المعتقلات من اجل الضغط على المناضلين لتسليم انفسم وبسبب المقابر الجماعية كل هذه الاسباب الظالمة جعلت من الشعب العراقي مستسلم الى حين قدوم الفرصة المناسبة للانقضاض على حكم عصابة البعث المجرمة ؟؟؟ وعودا على بدء مقالتنا السابقة ( ايها العراقيون ان الصعايدة وصلوا يا كدعان ) وما ذكرنا فيها من تخريب المصريين لكل ما هو عراقي جميل وصلتني رسالة من الاخت علياء جواد والتي كانت احدى ضحايا هؤلاء المصريين ولا بأس من وضعها بين ايديكم لتطلعوا على شرور هؤلاء المصريين وتفننهم بغش وخداع العراقيين الطيبين واليكم الرسالة (((بأسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخي سيف الله علي - اسمح لي ان ادعوك اخي لانك اذا لم تكن اخي في الدين فأنت بلا شك اخي في الانسانية
انا معظم الاحيان اقرأ مقالاتك و مقالات كُتّاب اخرين المنشورة على المواقع العراقية
و هذه اول مرة ارسل اليك ردا
هذا الصباح قرأت مقالتك أيها العراقيون أن الصعايدة وصلوا ياكدعان
وانا ايضا قرأت خبر ان الأردن تبحث منح تأشيرة عبور لمدة ٤٨ ساعة للعمال المصريين المتجهين للعراق على موقع آخر و الذي يؤكد ما ذكرت في مقالتك
جن جنوني و انا اسمع بهذا الخبر ليس فقط لانه يجب تشغيل الايدي العاملة المحلية قبل استيراد عمال من الخارج لكن السبب الذي دعاني الى الرد هو انه عندما كنت طالبة في كلية العلوم جامعة بغداد في السنة الاولى في عام الف و تسعمائة و اثنين وسبعين و كالمعتاد كان معنا كثير من الطلاب العرب و انا اتذكر واحد من المصريين و كان يُسمي نفسه
حمزة نصب نفسه مساعد للطلبة كان ضخم الجسم لطيف بشكل متملق
الكتب في مرحلة الدراسية الجامعية لم تكن متوفرة مجانيا
يعني الطلبة لازم يشتروهة من فلوسهم
و لكوننا طَلبة في بداية دراستنا الجامعية لم يكن نعرف احدنا الاخر
المهم هذا المصري نصّب نفسه مساعد او مراقب و اخذ يسجل اسماء الطلبة اللي يريدون شراء الكتب
اتصور هذا العتوي - سامحني اذا كانت كلمة غير مؤدبة- قام بجمع النقود
بعضنا دفع فلوس هواية انا نفسي دفعت خمسة عشرة دينار
ثلاثة دنانير لكتاب الفيزياء
ثلاثة دنانير لكتاب الكيمياء
ثلاثة دنانير لكتاب البايولوجي
ستة دنانير لكتابين للرياضيات
بعض الطلبة الذين اشتروا اكثر كتب دفعوا اكثر
مرّ اسبوع على بداية الدوّام و احنة ما عدنة كتب وكلما نسأل الكَدع كان يقول بعد ما وصلت للمكتبة و يوم من الايام هذا المصري اختفى و رحنة نسأل وين الكتب و ين فلوسنة
الصدمة الكبيرة انه لما اكتشفنة ان هذا اللص اصلا لا هو طالب و لا حتى له اسم بالجامعة
نحن الطلاب خصرنة حوالي سبعمائة دينار في وقت كان الدينار العراقي يعادل ثلاث دولارات إإ
و لحد لا نعرف اي شئ عن حمزة
والله هذه تجربتي وانا عشتها و خسرت فيها هدية جدتي التي اعطتني النقود لفرحتها لكوني اول انثى من احفادها تدخل الجامعة
اما الحادثة الاخرى التي سمعتها عن اهلي وهي
في يوم من الايام في الثمانينات من القرن الماضي و في حرّ الصيف استيقض اخي من قيلولة الصيف على اصوات تحميل اثاث بيت جيراننا
اهلي يسكنون في الكرادة الشرقية و جيراننا الذي كان متزوج حديثا ذهب الى اليمن هو و زوجته للعمل لفترة قصيرة
اخي تعجّب لما شاف اللوري و المصريين يحملون غراض جيراننا
لكن عندما راح اخي يستطلع عمال التحميل اللي هم مصريين اخبروه ان البيه راح يبقى في اليمن فترة اطول لهذا السبب قرر يشحن الاثاث و كانت حجتهم قوية حتى عندهم كتاب بطلب الشحن و الاسم و العنوان و كل شئ على الاصول
لكن المصيبة ما انكشفت الا بعد فترة جاءت اخت المسافر التي تسكن في الكرخ جاءت لتنضف البيت لان اخوهة و زوجته راح يرجعون من اليمن
تصوّر ذهول الجيران شلون ذولة المصريين يبوكَون الكحل من العين
يا أخي ما نحتاج عمّال مصرين و غير مصرين يكفينة مصايب
يا عالم يا هو ما نريدكم
وشكرا
عالية جواد خريجة كلية العلوم قسم الرياضيات عام
هذهكانت رسالة الاخت علياء جواد ومن المؤكد ان هناك عشرات الالاف من ضحايا الغدر المصري في العراق !! ننبه الحكومة العراقية فيما اذا توجب عليها استقدام المصريين لضروف سياسية مفروضة عليها ان يتم استقدامهم بنفس شروط واتفاقيات الدول الخليجية مع مصر والا سنعود مع هؤلاء الى النقطة البداية...