قد يظن البعض ان السياسة ومعتركها مجرد ترديد كلام الاخرين والتلاعب بالالفاظ والكلمات وبدلة ( قاط ورباط) والحك ربعك كما يعبر اهلنا في الارياف عندما يريدون الدفع بأحدهم للقيام بعمل ما ... وللاسف بات الكثير من الببغاوات يعيشون عقدة اسمها انا الافضل وظلوا يرددون هذا الكلام حتى بعد ان تكشفت لهم الحقيقة وانهم ليسوا الافضل اطلاقا لكن ماذا نقول ومثل هذه العقد مستحكمةعند البعض تجاه المجلس الاعلى ورجالاته الذين قدموا للبلد اكثر من أي شخص اخر بعد سقوط صنم البعث المجرم وليست اسباب ها العداء خافية على كل لبيب يهمه مصلحة هذا الوطن وخير ابنائه وما يمكن الحديث عنه يسيير جدا لاننا نحتاج خطاب الوحدةوالقرب اكثر من أي خطاب اخر يراه الاخرون مناسبا لتحقيق مأربهم اما نحن فلا ولقد عقدت قيادتنا العزم على ان تكون سباقة في الخدمة وتطرح مشروع العراق واهله اولا وحكومة الخدمة الوطنية وفق برنامج مدروس لايحتمل الخطأ والانتكاس ولا يقبل التراجع فالدولةدولةالمواطن ومؤسساتها وجدت لخدمته وخدمته بلا منة او تعالي دولة لا تعرف استئثار المستئثرين وميول الراغبين والطامحين لما هواقل اواكثر من الخدمة!!!اذن التخطيط والجراءة في الطرح ميزتان لابد ان تتحلى بهما القيادات المتزنة العازمة على النجاح ولطالما عرف عن المجلس الاعلى وقياداته هذا التوجه وكثيرا ما اتهموا من قبل السذج باللامبالاة بسبب انتهاجهم للمنهج العقلاني الواقعي المرتكز على ايمان راسخ بعقيدة ثابتةتغلب العقل وتنطلق منه وغالبا ما سمت القيادةالمتصديةالمتمثلة بشهيد المحراب وعزيز العراق (رضوان الله عليهما) الاشياء بمسمياتها وطرحت الامور امام الجميع بشفافية عالية ورحم الله شهيد المحراب الذي اصر على ان يعرف الشعب العراقي بأجمعه كل تحركات المجلس الاعلى اثناء سعيه لاسقاط النظام المقبور وفق رؤية المعارضة العراقية انذاك والتي اختصرها بثلاث نقاط كان ابرزها توحيد جهود المعارضة العراقية بكل فصائلها والتحرك على المجتمع الدولي وغير ذلك مما يطول الحديث عنه وكانت نقاط مشروعه لمجابهة نظام صدام بمثابة ميثاق فتح الباب واسعا امام الجميع واذهل الجميع ممن وجدوا في كل ماطرح جراءة غير مسبوقة ووجد بعضهم الفرصة سانحة للانقضاض على شهيد المحراب والمجلس وتصفية مشروعه الوطني لانه لم يستوعب الاهداف ولم يؤمن بالنتائج وهكذا خابت كل المحاولات والاطروحات الضيقة امام مبدئية وعقلانية المشروع والذي لازال يتفاعل بقوة على الارض ويثمر هذا النتاج الطيب الذي نراه والذي لم يكن ليتحقق لولا التخطيط والعزم والعمل بمثابرةوكد وللتاريخ لم يعمل رجل لخدمة مشروع العراق الجديد كما عمل شهيد المحراب ومن بعده عزيز العراق الذي تميز بمحورية منفردة يغبطها عليها كل من فهم وعرف الغاز وطلاسم السياسة اذن المشروع لازال متفاعلا ورجالاته لازالوا يتفاعلون مع الشارع العراقي وهم لا يترددون في خدمة هذا الشعب والقيام بأي امر يصب في مصلحته وللمرحلة الحالية استحقاقاتها ورؤية القيادة تجد ان اولى استحقاقات هذه المرحلة هو اشراك العراقيين في اختيار ممثليهم ومن هنا جاءبيان المجلس الاعلى الاسلامي منسجما مع طموح الشارع في حين ظن الكثيرون ان المجلس الاعلى حالة جامدة منغلقة تحكم بعقلية فردية متسلطة وهي ديكتاتورية شمولية تدار بطريقة تقليدية ومع تحفظنا على مثل هذه الاراء المعروفة الاغراض الا اننا نقول طوبى لقيادتنا التي اثبتت حقا انها صاحبة مبادرات واطروحات ومشاريع تأسيس وبناء حقيقي للوطن والانسان وهذه المبادرات لاتقل شأنا عن كل ما تقدم وتحقق ولهذا نشد على يد المتصدين ونكرر عهد الولاء ونعاهد على النصرة مهما اشتدت الصعاب ومهما كبرت التحديات فنحن معكم وانتم لها كما اثبتم دوما وان ترضوا للعراق والعراقيين بغير انتزاع كل الحقوق وتحقيق كل الطموحات .. لذا سنختار ويختار العراقيون الاصلح لحاضرهم ومستقبلهم ولن نختار اقل من هذا وفاءا لكل الدماءالتي سالت على من اجل نصل الى حرية العراق وابناءالعراق.